صفحة الكاتب : رابح بوكريش

الرئيس السابق علي صالح يقسم اليمن ؟؟ !!
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما تزال أغلب الصحف العربية توالي تعليقاتها المتنوعة عن جديد المعضلة اليمنية إذ فجَّرَ المخلوع صالح إحدى مفاجأته غير السارة، في وجه خصومه في الداخل والخارج، بإعلانه عن تأسيس مجلس سياسي لإدارة شؤون المناطق التي يسيطر عليها الانقلابين في شمال اليمن . هذا يعني أن علي صالح يكون قد اعترف بالانقلابين ؟ ! ويعني ايضا أن علي صالح يعتبر أنه يشكل مع الحوثيين كيانين منفصلين لكل واحد منهما مميزاته وصفاته . ومثل هذا التأسيس الغامض لا يمكن أن ينتج إلا الشك والريبة  الخاصة . الحقيقة الواضحة تماما هي أننا عندما ندرس ما يهدف إليه هذا التأسيس  المثير للجدل درسا عميقا يتبين لنا أنه يهدف الى تقسيم اليمن من جديد . وهذا يخالف السياسة التي طبقها صالح  طوال السنوات التي قضاها في الحكم . لذلك فإننا نعتبر أن على صالح قد خسر كل شيء . إن مثل هذه الصفقة تجعل اليمنيين يشكون في نوايا على صالح لأن علي صالح  معروف بمغامرتها السياسية وبراعته في تعمية الناس وفي مغالطتهم . والأمثلة على ذلك منها حصريا : لما أكد قبل سنوات أنه لن يترشح للرئاسيات ، لكن وكما هو الحال في أغلب الدول العربية ودول العالم الثالث عموما، فقد خرجت مسيرات ”عفوية” تترجاه في التراجع عن قراره ومتوسلة له  بضرورة مواصلة مسيرته الميمونة في القيادة الرشيدة لليمن السعيد، وأوحوا إليه حينها بأن اليمن سيضيع ويتشتت إذا فكر علي عبد اللّه صالح في مغادرة الحكم. وتراجع هذا الأخير عن قراره تحت ضغط الشعب . وقد قال لي أحد السياسيين اليمنيين  أثناء زياتي لليمن في ذلك الوقت " أنها مسرحية صالحية " . ومنذ ذلك اليوم والبلاغات الرسمية تعلم الناس بانتصارات الرئيس علي صالح . واستمر في الحكم وازداد تمسكا بالكرسي إلى أن انتفضت ذات الجماهير لتطالبه بالرحيل . وقد ترك أمة ينهشها الجوع وتتنازعها الصراعات القبلية. على كل حال الرئيس السابق علي صالح مثله مثل الحكام العرب .. لا يستطيع أن يعيش خارج السلطة !! فهو مثل السمكة التي تخرج من الماء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رابح بوكريش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/07



كتابة تعليق لموضوع : الرئيس السابق علي صالح يقسم اليمن ؟؟ !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net