قمة جدة.. العبرة بالنتائج
رابح بوكريش
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رابح بوكريش

بعد أن طال سبات الأمة العربية،و أصبحت جسدا مسجي في غرفة الإنعاش، بالرغم موقعها الجغرافي و ثروتها الهائلة، وعدد سكانها الذي يكاد يعادل سكان الولايات المتحدة . ومن أجل مستقبل مزدهر، ومن أجل أن تلحق الدول العربية بركب الأمم المتقدمة قررت الجامعة العربية في بيانها الختامي في جدة " قمة التضامن والأمن والتنمية كان عنوانها الأساسي ورسالتها الأهم رفض التدخلات والإملاءات الأجنبية، والحياد الإيجابي، والنأي عن القطبية الدولية وتفادي تحول منطقتنا إلى ساحة صراع لغيرنا".
بالرغم أن المملكة العربية السعودية تمثّل قوة إقليمية ودولية مؤثّرة، وتتمتع بمكانة وثقل إستراتيجي وجيوسياسي رفيع، وقوة اقتصادية كبيرة وملهمة .فإن الحضور كان محتشما. الجميع كانوا ينتظرون حضورا قويا لبلدان مجلس التعاون الخليجي. لكن للأسف حدث العكس ؟ صحيح حضر مالك البحرين، لكن غياب رئيس الإمارات فيه إن، وتمثيل سلطنة عمان كان غير مقبول على الإطلاق ،والحضور القطري كان مريب، وعلى العموم كان الحضور محتشما. الواقع يقول لنا : أن الجامعة العربية تقاعست عن أداء أي دور إيجابي لمحاصرة المشكلات العربية بل أنها ساهمت في إشعال نار الفتنة في ليبيا وسوريا واليمن. سئمت الكلمات وملت العبارات وتهاوت الصفحات ! يا لتلك الشعارات التي تملأ مقر الجامعة العربية، يا لتلك الادعاءات... واعتقد أنه إذا استمرت وتيرة قرارات الدول العربية المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل فإن دور الجامعة العربية سينتهي تماما خلال فترة قصيرة، باعتبار أن هذه القضية كانت تمثل الحد الأدنى من التوافق بين الدول العربية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat