طهران والرياض..هل تنجح وساطة باكستان ؟
رابح بوكريش
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رابح بوكريش

بسبب العنصرية والبغضاء ضد المسلمين في الهند وكشمير، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان " حزب بهاراتيا جاناتا، يوحي لقادته بالحديث عن انفتاح على 200 مليون مسلم، كما كان النازيون يتحدثون عن اليهود" . في الحقيقة واقع المسلمين الآن لا يتفق وأحكام الإسلام . فقد شاعت بينهم الخلافات والاختلافات ، بل والحروب، وهذا و لا شك أمر محزن ومؤسف ، لأنه يدل على أن المسلمين قد تخلوا عن المبادئ التي أسسها الإسلام كعناصر مهمة لإقامة الأمة الإسلامية. ما يحدث في كشمير والهند والصين والهجوم على قرى الروهينغا و في إسرائيل وغيرها أمر غير مقبول على الإطلاق . ما يذهل المواطن المسلم هو بدون شك سكوت الدول العربية والإسلامية، خاصة أن ما يحدث هناك يقع ضحاياه أبرياء مدنيون وإخوة أشقاء لنا في الدين ، ولكن الصمت العربي والإسلامي يكاد يطير بالعقول ويذهب بالألباب، وكأن شيئاً لا يقع .هل يعقل أن يتفرج العالم العربي والإسلامي على ما يحدث للمسلمين في هذه البلدان من قتل يومي ؟ وهل يعقل أن تراق الدماء وتزهق الأرواح لكونهم مسلمين.الغريب في الأمر أن قادة الفساد والطغيان في بعض الأنظمة العربية والإسلامية تستقبل رئيس وزراء الهند ناريندا موري وتمنحوه أرفع أوسمة البلاد وهو يقتل المسلمين ؟؟. وأكثر من هذا فهم يدعمون علناً كل من هو حاقد ضد العرب والمسلمين . إنها مهانة والله أن يقوم نظام هندي فاشي نازي بإبادة شعبه من المسلمين تحت أنظار وسمع العالم العربي والإسلامي. ولهذا السبب وغيره ضاعت الأندلس وتخلف المسلمين وستضيع القدس إن استمر الوضع على حاله. إن عدم الاهتمام بما يجري للمسلمين في هذه البلدان ، وغض البصر عن الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين، والتنصل من المسؤولية الواجب على العرب والمسلمين كافة تجاه هؤلاء المسلمين ، يغضب الله تعالى ، ويؤدي الضمير. من المؤكد أن عمران خان يعرف أن للمسلمين كتابا واحدا هو القرآن يدعوهم لان يكونوا امة واحدة ، ويدعوهم لفض الخلافات التي تنشأ بينهم عن طريق التحكيم ، تمهيدا للصلح ، ويدعوهم للتعاون على البر والتقوى ، وللاعتصام بحبل الله
، ويحذرهم من النزاع ، لان ماله الفشل ، بقوله تعالى : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ". لهذا فهو يبذل كل ما في وسعه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالنزاع السعودي الإيراني، وكشف كل من الطغاة الذين يحاربون المسلمين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat