رواية ضح يا: "تيتان"
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان أثرياء الغواصة "تيتان" حينما قرروا خوض رحلتهم الاستكشافية،يعتقدون أن بعد عودتهم سيصبحون حديث العالم. لكن ليس ما يتمنى المرء يدركه :: تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .ركاب تيتان اقتربوا إلى صاحبها وكونوا معه علاقة طيبة ونكتوا له المحبة والتقدير والاحترام ، يحترمون وجهة نظره ، ويتفهمون لما يتطرق إليه من حديث، حول تيتان.لكن بعد أن بدأت الغواصة في الانهيار تغير كل شيء وأصبحوا لا يطيقون رؤيته أو سمعه. لم يكن يعلم أثرياء الغواصة "تيتان" حينما قرروا خوض رحلتهم الاستكشافية، أنهم سيصبحون حديث العالم.

إن التأثر الذي حصل من جراء النهاية المأساوية للغواصة "تيتان" التي شغلت العالم بعد الإعلان رسميا عن انفجارها بجانب حطام سفينة "تيتانيك" ووفاة ركابها الخمسة،كان  عظيما ،والأمر الذي أدهش العقول ليس الانفجار بحد ذاتها وإنما هي طريقة التي هيأ فيها هذه الغواصة للقيام بهذه المهمة الغير مضمونة؟والتي بعثت الرعب في قلوب الناس. ذلك أن القتل كانوا شخصيات مرموقة ومعروفة ، وهذا ما يعطي للمأساة معنى خاصا ،

  وجرت  كما هو معروف عملية بحث واسعة لإيجاد الغواصة المفقود "تيتان" في منطقة البحث التي تقارب 28 كيلومترا مربعا.المأساة أضرت بمصالح الشركة  وسمعت الصناعة الأمريكية في العالم. بعد أن شرعت الغواصة بالهبوط بسرعة شعر الركاب بشيء مريب يحدث، ليدخل الشك والذعر في نفوس الركاب وتحولت الرحلة إلى جحيم وسادت حالة من الفوضى مع مرور الوقت ،لينتظر الجميع سقوط الغواصة فوق تيتنيك في أي لحظة،وقد أصيب صاحب الغواصة بإحباط كبير جراء هذه السرعة. وبالرغم من الحالة النفسية المتدهورة التي كانوا عليها ،لكن

صاحب الشركة كان يتحلى بصفات ، هو أنه مهما كنت حزيناً، فإنه   يمنح

الإنسان المعنويات العالية بمقولة واحدة.وبالرغم من ذلك  صبوا جل غضبهم

عليه   .أحد الركاب عض أذن صاحب الشركة، وهو ما أدى لتبادل اللكمات

بقبضات اليد بينهما. وبسرعة البرق أخذ الجميع يضرب الرجل في مشهد مرعب ، وبعد أن شهد الشاب الهندي دم الرجل يتطاير، بدأ يبكي هلعًا، أليمة للغاية تلك اللحظات ليتها ما كانت ..

 توفى صاحب الشركة بسكتة قلبية بعد تعدي عليه بالضرب. بعد ذلك بفترة، توفى الشاب في أحضان أبيه،فكانت نهايته مؤلمة ،ونتيجة لذلك تعرض الأب لصدمة نفسية كبيرة، لتنتهي به المأساة إلى الوفاة. لم يمضي على وفاة الأب ثواني حتى سقط آخر بعد تعرضه لضيق في التنفس بسبب نفاد الأكسجين. الأخير توفى نتيجة انفجار داخلي للغواصة.لحظات الخوف والهلع وعدم الاستقرار النفسي التي كانوا عليها،على متني تيتان هو عدم قدرتهم على فعل شيء كالهرب أو القفز...لهذا كانت لحظات أليمة للغاية، لا يمكن نسيانها.

الموضوع السابق فساد مديرية عقاري الديوانية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat