تحذير الحكيم للعبادي مردود عليه
سلام السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام السلامي

غريبة هي اطوار المشاركين في العملية السياسية لأنهم يمتلكون من الازدواجية ما هو اكثر من واقعيتهم عندما يتعاملون مع الملفات التي تخص الشأن السياسي الحكومي وطريقة تعاطي الحكومة العراقية مع كل الملفات التي تتشارك عليها الكتل السياسية وخصوصا مع رئيس الوزراء السيد العبادي .
أثيرت الكثير من التقاطعات والاشكالات والاعتراضات في الايام الماضية على السيد العبادي لأنه قام بتعيين اثنين او ثلاثة من مسؤولي الهيئات المستقلة بالوكالة فقامت الدنيا ولم تقعد خصوصا من القوى المنضوية تحت جناح التحالف الوطني واذا وقفنا على العلة في ذلك سنجد انها تنحصر في الصراع على تلك الهيئات وخصوصا هيئة الحج التي تصارع عليها المجلس الاعلى وحزب الفضيلة والتيار الصدري الذي يحاول جاهدا الحصول على هيئة النزاهة ومن هنا كان واضحا ان صراع تلك الكل والصراخ في الاعلام ضد رئيس الوزراء يأتي من تلك الخلفية ولعل اخرها تصريحات عمار الحكيم ومقتدى الصدر اللذان أصدا بيانا لكل منهما ضد السيد العبادي واعتبروها حالة التفرد بالقرارات وقد نسوا جميعا انهم هم من أخّر تلك الهيئات طيلة الفترة الماضية وعلى مدى سبعة اشهر كما صرح بذلك رئيس الوزراء قبل يومين وهو يتحدث عن معاناته الكبيرة مع تلك الكتل وعندما تتصارع كتلة المجلس الاعلى وكتلة الفضيلة على ان تستلم رئاسة هيئة الحج والعمرة وضرب باقي الكتل عرض الحائط متجاوزين كل الاستحقاقات الانتخابية فذلك يعني انها هي من تتخذ القرارات الفردية وليس كما جاء على لسان عمار الحكيم الذي يحاول ان يُظهر نفسه ومجلسه حريصون على وحدة البلد واشراك الجميع وهم في واقع الحال يتصارعون على تلك المناصب حيث " حذر الحكيم، الحكومة من "إعادة بعض الممارسات السلطوية الخاطئة التي لا تؤدي إلى أي نتيجة صحيحة وعدم الانغماس في ممارسات أثبتت الأيام عدم جدواها بالابتعاد عن شعار التغيير وإعادة البناء من خلال قرارات فردية بعيدة عن روح المشاركة والديمقراطية وتقاسم المسؤولية" مبينا "إننا اليوم ندفع ثمناً غاليا بسبب سياسات الاستفراد وإدارة الدولة بالوكالة ولسنا مستعدين لإعادة التجربة المرة من جديد" ترشيح هذين الشخصين لم يكن قرارا فرديا ياسيد عمار وانما المعلومات تشير الى ان العبادي اخذ رأيكم في الموضوع وقد وافقتموه عليهما فلماذا هذا النفاق الاصفر .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat