تسعيرة الكهرباء ضرب لجهود العبادي التوافقية
سلام السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام السلامي

يحاول بعض الوزراء بتأثير من كتلهم السياسية ان يعرقلوا كل الجهود التوافقية وكل التفاهمات التي يقوم بها السيد رئيس الوزراء العبادي مع باقي الطيف العراقي وقد يقوم وزير ما بإجراء تنفيذي يمكن ان يعتبره هو إنجاز لكنه في واقع الحال محاولة من كتلته لوضع العصا في عجلة الحكومة وبالذات محاولة إفشال مشروع رئيس الحكومة السيد العبادي بعد ان اتضح لأغلب الكتل ان الرجل بات مقبولا عالميا وداخليا وحتى على المستوى الإقليمي الذي كان يقف بوجه العراق وكل الحكومات التي وصلت الى سدة الحكم في العراق .
ما يقوم به وزير الكهرباء يصب في خانة المحاولات التي تقوم بها كتلته اتحاد القوى حيث اتبعت كل الوسائل لإبداء العرقلة والوقوف حاجزا امام كل المشاريع السياسية والتنموية خصوصا مع الجانب الغربي واميركا تحديدا حيث وجد تفاهما وتفهما كبيرين من قبل الادارة الامريكية على ضوء الزيارة الاخيرة من قبل العبادي الى الولايات المتحدة وقد أقرت فيها الكثير من الإتفاقات والتفاهمات والعلاقات الاستراتيجية ومن ضمنها التسليح الكبير الذي تم الاتفاق عليه من السلاح الخفيف الى الطائرات ، فقد رأينا الضجة الكبيرة على الحكومة ورئيسها السيد العبادي بسبب الزيادة الغير مدروسة في فواتير الكهرباء والتي لو تم تطبيقها ستطال اكثر ما تطال الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي ولذلك رأينا التظاهرات في العاصمة والمحافظات تندد بالحكومة ورئيسها العبادي على تلك الزيارة في الأسعار ومن هنا نجد ان تصرفات وزير الكهرباء ومن وراءه من صقور تحالف القوى هي فبركة سياسية أصبحت الشغل الشاغل من اجل شل عمل رئيس الحكومة وتعتمدها جهات سياسية اخرى بما فيها من التحالف الوطني نفسه الذي ينتمي اليه العبادي وهي أخلاق سياسية متعرية تعمد الى ضرب مقدرات الشعب واستنزافه في كل شاردة وواردة ولابد لهذا ان ينتبه هؤلاء الى كل تلك الاختلاقات وحجب الخدمات وفرض الإرادات من اجل اجندات سياسية ممقوته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat