لابد أن يشبه صبرنا صبر السبايا  رسالة مختصرة  الى زوار الاربعين
السيد قنبر الموسوي البشيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كلنا نعلم أن التجمعات الكبيرة التي تتوفر على الأعداد الهائلة من الناس لابد أن تكون فيها الأزمات بمختلف اشكالها،  مهما كانت ادارتها فمن طبائع البشر انهم مختلفون في نفسياتهم ورغباتهم ومقدار صبرهم فلاشك ان الناس ليسوا سواسية في هذه المحطات . هذا اولا
ثانيا . خصوص زيارة الأربعين عندما يفد الناس من كل حدب وصوب بمختلف صنوفهم واعمارهم الى مدينة واحدة مثل كربلاء - كبيرة في رحبتها - صغيرة في مساحتها 
لاشك ان الوضع سيكون نوعا ما معقدا بسبب عدم تناسب حجم المدينة مع حجم الأعداد الهائلة الوافدة الى المدينة .
ثالثا . أننا نحيي ذكرى أليمة هي بنفسها عجنت بالصبر فلابد من أن تعجن نفسياتنا بهذا النوع من الصبر الذي كانت تتمتع بها عقيلة الطالبيين مع السبايا ممن معها .
فلا تبقى حاجة للتذمر من تأخر 
سيارة نقل
او تأخر الطعام
أو طول الوقوف في بعض الطوابير 

ولاننسى أننا نصبر ونحن في قمة إكرام ألخدم في المواكب ونركب بسيارات فيها تبريد او على الأقل هي سيارة وليست جمالا بغير وطاء

فكيف بآل الحسين عليهم السلام وقد ساروا في طرق وعرة من بلد الى بلد ليس معهن من حماتهن حمي
بل وسياط الجلادين تلون أكتافهم بالسواد

فيا أخي زائر الحسين كن أكثر صبرا 
وأكثر وعيا 
فهناك صفحات تنتقد وهي تدار ممن لم يكونوا من الزوار أصلا .

الموضوع السابق على ضفاف الانتظار (113)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat