الطلاق بين الماضي والحاضر (١)
السيد قنبر الموسوي البشيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد قنبر الموسوي البشيري

اذا ساد الوئام بين أفراد الاسرة إزدهرت حياتها وفاح عطر الهدوء تحت خيمة السعادة
ولكن وكما هو المعتاد في زماننا الآن قل ما تجد هذه النعم في اسرنا ، فنحن في زمان كثرت فيه تشعبات الحياة وجزئياتها التي تمس تفاصيل معيشتنا ، من الإختلاط بين الجنسين الذي وصل الى حد أصبح جزءا من المزاج العام للمجتمع بل ويعتبره البعض من الرقي .
ومن جهة أخرى انتشر وسائل التواصل التي أصبحت جزءا لايتجزء من حياة الفرد وأصبح استخدام هذه الوسائل في الجانب السلبي أكثر من الايجابي ، ونتج من ذلك - الاختلاط الواسع و وسائل التواصل - ان انتشرت العلاقات بشكل عفوي أحيانا
وبشكل مقصود أخرى .
مما أدى الى الاستخفاف بالعلقة الزوجية الشخصية ، بل ولعل الكثيرين من الجنسين يرون في علاقاتهم خارج إطار الزوجية سدا لثغرات علاقاتهم الزوجية أو زيادة في الاشباع .
بالتالي أدت هذه السلوكيات الى زلزلة الاواصر والروابط المقدسة بين الزوجين ، وكما نرى أصبح من السهل جدا تفكيك الاسرة وكأن البعض يجد شريك حياة إضافيا قبل ان ينفصل فاصبح من السهل الانفصال عن الشريك الشرعي لوجود البديل الحاضر
وقد لمسنا في حالات الطلاق ان من ينفضل سواء كان الزوج او الزوجة تجده مبتسما فرحا .
بينما قبل سنوات من الآن كانت حالة الطلاق مصيبة تشبه مصيبة الموت التي تلم بالعائلة . عكس ما هو عليه الآن .
فإذا أردنا أن تعود الأسرة الى نظام حياتها وقدسيتها ، فلابد من اعادة النظر بجدية الى تطورات هذه المرحلة وملائمتها لمجتمعنا
ولا شك أننا بأشد الحاجة الى تربية الجيل الجديد على قدسية الاواصر التي أسس على أساسها المجتمع الإسلامي هذا من جهة ومن جهة أخرى تقييد برامج التواصل الإجتماعي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat