عقبى الفراقِ ولوعةِ الأشواقِ
هل يلتقي المشتاقُ بالمشتاقِ ؟
ونديلُ من طولِ التجافي والنّوى
بتوددٍ وتقاربٍ وتلاقِ
ويحولُ عيشي في جواركِ جنّةً
أنتِ النديمُ وخمرتي والساقي
ويعودُ لي صفوُ الحياة وزهوها
بعد الأسى والهمِّ والإرهاقِ
وبحسنِ وجهك ينجلي عنّي الدّجى
فبهاؤهُ كالشمسِ في الإشراق
وتجودُ بالقُبلِ الشفاهُ وترتوي
أكبادُنا الحرّى بطولِ عناقِ
وأشمُّ من خديكِ عطر جنائنٍ
ويعبُّ قلبي خمرة الأحداق
أنا لا أروم سوى الهوى ما بيننا
لا عطف منك وذلّةََ الإشفاقِ
ودعي يديكِ تكفكفا لي أدمعاً
ذلّتْ عليكِ بكثرة الاهراقِ
قسماً بليلي المكفهّرِ وطولهِ
وبقلبيَ الملتاعِ والخفّاقِ
وبدمع كلِّ مولّهٍ وسهادهِ
وشجونهِ و بآهة العشاقِ
إنّي سأمحُو في لقائكِ صفحةً
سوداء من قلبي ومن أوراقي
وأظلُّ أصدحُ شاديا لحن الهوى
للعاشقينَ يكونُ كالترياقِ
كي تسمعي أنغامَ قلبٍ عاشقٍ
مترنّمٍ يشدو من الأعماقِ
أصبحتُ في غزلي بحسنك شاعراً
بهواكِ شعري طافَ في الآفاق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat