الزهراء تطلق شرارة القلم..
امجد عبد الامام
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
امجد عبد الامام

من الفعاليات الرائعة التي كان ترعاها مكتبة العلمين في جامع الطوسي في النجف الاشرف مسابقة التأليف عن أئمة اهل البيت عليهم السلام ومنها المسابقة العالمية للتاليف عن الزهراء التي اعلنتها المكتبة في عام ١٩٦٨، اذ انبرى عدد من الكتاب من مختلف المدن العراقية والبلدان الاسلامية الاخرى فكان نصيب الجوائز الفائزة كالتالي:
الفائز الاول: الاستاذ المسيحي سليمان كتاني (١٩١٢_٢٠٠٥) موظف بسيط في قرية من لبنان بجائزة مقدارها ٢٥٠ دينار عن كتاب (فاطمة الزهراء وتر في غمد) والذي قدم للكتاب السيد موسى الصدر.
الفائز الثاني: عبدالزهراء عثمان محمد(١٩٤٢_٢٠٠٤) معلم من البصرة من قرية الهوير بمبلغ ١٥٠ دينار عن كتاب (الزهراء فاطمة بنت محمد).
الفائز الثالث: الباحث جاسم هاشم العبادي من العمارة وبمبلغ ١٠٠ دينار عن كتاب (فاطمة الحوراء الانسية).
وقد ذكرت ادارة المكتبة في مقدمة كتاب (الزهراء فاطمة بنت محمد) انها تأملت طويلا في التفاضل بين كتاب الاستاذ سليمان كتاني وكتاب الاستاذ عبد الزهراء، فقد كانت (رهافة الحرف وترف الكلمة وسحر التعبير في الاول اكثر)، و (رصانة العرض وتركيز البحث وحشد المفاهيم الاسلامية في الثاني اكثر).
وكان قصد الاستاذ سليمان كتاني من عنوان كتابة هو التعبير بلسان الزهراء عن المظلومية التي تعرض لها الامام علي بعد وفاة رسول الله فكانت خير مدافع عنه امام السلطة الجديدة، من خلال الطرح الذي عبر عنه الاستاذ سليمان كتاني باجمل العبارات وارشق الكلمات.
تعرض الكتابان للمنع من قبل سلطة البعث مع اكثر من ١٥٠٠ عنوان، كما تعرض صاحبهما الى المطاردة والاعتقال والمنع والهجرة، ثم اعيد طباعتهما بعد تغيير النظام عام ٢٠٠٣، اذ تحوي مكتبة مرقد الصحابي كميل بن زياد في الكوفة عن نسخة من كتاب الاستاذ سليمان كتاني فيما يعتبر كتاب الاستاذ عبد الزهراء اكثر انتشارا بسبب اعادة طبعة عدة مرات.
فسلام على الزهراء في ذكرى يوم شهادتها.
ورحم الله تلك الاقلام المجاهدة التي تركت بصمة في سجل المكتبة التي كانت وما زالت رافدا مهما لنشر ثقافة واخبار اهل البيت عليهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat