صفحة الكاتب : امجد عبد الامام

في الهوامش والتعليقات
امجد عبد الامام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

غالبا ما يحاول الكاتب اتمام فكرته واكمالها للقارئ وحصرها في اصل المتن موضوع البحث، وتراه يحاول جاهدا تضمينها في نص المتن دون الاضطرار لتوضيحها او اضافة هامش او تعليق خارج النص يفكك جزءا مما التبس في اصل الفكره المراد تناولها.
***
لكن ذلك لا يمنع الكاتب والقارىء معا في اضافة هوامش وتعليقات على اصل فكرة المتن الرئيسية التي يلاحظ انها تظيف شروحات ورؤوس اقلام وتوضيحات تكّون بطبيعة معلوماتها مادة علمية ومعرفية تضاف للافكار الكبرى التي طرحت، كما انها تفتح افقا واسعا في الاطلاع على عدد من المصادر حينما يظيف الكاتب اشارة للاستزادة والمعرفة اكثر عن حيثيات الموضوع باضافة عبارة "ينظر في" ويذكر المصدر بتفاصيله من اسم المؤلف وعنوان الكتاب وجهة وسنة الطبع وارقام الصفحات ذات الصلة.
***
في عالم الكتب الورقية قديما وحديثا تشكل الهوامش مادة دسمة للقارىء سيما الهوامش الطولية التي تدون من قبل العلماء على اي مخطوطة من مخطوطات امهات الكتب وتتحول تلك الهوامش والتعليقات الى كتب ومصادر تشكل بحد ذاتها مادة مهمة للنقاش والحوار بين العلماء وتؤلف عنها كتب بعنوان تعليقات التي هي تعليقات على تعليقات وبذلك تتحول عملية الكتابة الى ولادة معادلة خوارزمية معرفية كان اصلها فكره واحده تكاثرت بشكل تفاعلي متسلسل، حتى نال الكثير من العلماء والمفكرين والاساتذة درجاتهم العلمية في دراساتهم وبحوثهم على تعليقات وشروحات على افكار وكتب اسلافهم.
***
في العالم الرقمي وفضاء تطبيقات التواصل الاجتماعي سمحت فعاليات الكثير من التطبيقات باضافة تعليق وشرح بما يسمح به صاحب المنشور فاتحا بذلك بابا للحوار والنقاش والجدل على مختلف القضايا والامور التي تشغل الساحة، واللطيف في ذلك ان الكثير من المنشورات التي تبحث عن الاثارة و(الطشة) وحصد الاعجابات، تجد من بين عشرات التعليقات من ينور القارئ ويرشده الى حقيقة القصة وواقعها وتداعياتها وتفاصيل اكثر واصدق عن احداثها الامر الذي ينقل القارئ من عالم الوهم الى عالم الحقيقة، اذ انساق الكثير من القراء حول احداث وقصص وهمية وضعت ميزة التعليقات والهوامش والاضافات حدا لتلك الخرافات ووضعت القارئ امام حقيقة الغربلة لكثير من المنشورات والتدقيق في الكثير من الاحداث قبل الجزم في صحتها وحقيقتها والتسليم بها وبناء مواقف على سرديتها السطحية الغير مسؤولة.

***
ومن مفارقات وحظوظ عالم التعليقات والهوامش ان شخصا علق على حسابي السابق ادى الى اغلاقة من قبل ادارة فيسبوك، ومصادرة كل منشوراتي التي دونتها منذ عام ٢٠٠٩ الى عام ٢٠٢٣ دون مراعاة للعشرة والصداقة كمشترك لابد ان يكون له نوعا من الاحترام والحقوق على الاقل في ارشفة منشوراته والاحتفاظ بها.

لكن شخصا اخر في صفحة مشترك اخر تشاجر مع فتاة في التعليقات على احد المنشورات انتهت بالصلح بمبادرة من صاحب المنشور ثم الزواج من الفتاة فكانت بذلك ميزه حسنة اضافتها ميزة التعليقات الى ميزاتها الايجابية الاخرى.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد عبد الامام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/02/18



كتابة تعليق لموضوع : في الهوامش والتعليقات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net