صفحة الكاتب : د . منهال جاسم السريح

التحرر من الألم
د . منهال جاسم السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (حار..!) إنها الكلمة الأولى التي ينطق بها الطفلُ الصغير وهو يلتجئ إلى أمه، عندما تلسع يده صينية الموقد الساخنة، وقد عرف الطفل الآن ماذا تعني كلمة (حار): إنها تعني الألم، فهو يسحب يده بسرعة قدر الإمكان، ويتحاشى مستقبلاً أن يمدّ يده إلى اللوحة المعدنية الساخنة، فتحذير الألم أشدّ فاعلية من تحذير الأم.
والألم ليس من إشارات الجسد التحذيرية الطبيعية فحسب، وإنما قد يكون مرضاً أيضاً، لا يقوى الإنسان على تحمله، والمقصود هنا هو الألم المزمن.
إن معظم دول العالم -بما فيها الدول الأوروبية- تفتقر إلى مصحّات اختصاصية لعلاجه، فيضطر المريض إلى الانتقال من طبيب اختصاصي إلى آخر، ومن مستشفى إلى أخرى، دون أن يتحرر من الألم.
ويعتبر المنبه الكهربائي من أبرز الوسائل في معالجة الآلام المزمنة؛ فمن خلال صعقة كهربائية في العصب ينقطع انتقال الألم إلى الدماغ؛ وقد حصل الأطباء أيضاً على نتيجة مماثلة باستخدام وسائل التحذير الموضعية، وعلى العكس من ذلك، فقد كان الأطباء في السابق يعالجون حالات الألم المزمن بوسائل فعّالة، فتستأصل مراكز التوصيل، وتبتر الأوتار العصبية.. ويذكر الدكتور(فراي): إن الأطباء ليسوا بحاجة إلى إجراء مثل هذه العمليات.
 إن إيقاف الألم لا يتم دائماً بواسطة الحقن؛ فلمعالجة تشنج العضلات مثلاً، هناك ما يسمى بطريقة(البايو فيد باك): وهي شكل تقني من المران الذاتي، حيث يسند المريض إلى جهاز يبث نغمات عالية جداً، ومع الانبساط المتزايد الذي تحدثه النغمات الصوتية في الجسد المتشنج، يبدأ الصوت بالخفوت تدريجياً إلى أن يصمت.
وأخيراً.. فأن الألم المزمن يمكن أن يكون نتيجة الاكتئاب، وقد حقق الطب النفسي في هذا المضمار نجاحاً ملموساً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . منهال جاسم السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/04



كتابة تعليق لموضوع : التحرر من الألم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net