صفحة الكاتب : عبد الملك كمال الدين

سلسلة أعلام حلية  الشيخ جمال الدين الخليعي
عبد الملك كمال الدين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من الفضلاء البارزين، ومن أركان الحركة الأدبية المشهودة في الحلة الشيخ أبو الحسن جمال الدين الخليعي، موصلي الأصل حلّي الهوى، في دواوينها نشأ وتعلم، وفيها مدفنه، ومرقده يتبركُ بزيارته الناس.. برز في الشعر والخطابة، وخاصة مراثيه ومدائحه للأئمة الأطهار عليهم السلام.
كان ناصبياً حسب ولادته، شيعياً في تحوله واستبصاره؛ ترك التعصبَ والطائفية واستنارَ بفكر التسامح والرحمة والمحبة لآل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام، ومن أولادهم من المحبين الأخيار.. وفي ذلك قصة ذكرها القاضي (نور الله المرعشي)، وفحواها أن أم الخليعي نذرت عندما تُرزق ولداً ويكبر تبعث به لقطع الطريق على زوار الإمام الحسين عليه السلام..! وبعد أن رُزقت به وفت بنذرها، فأرسلته الى طرقات كربلاء، وفي الطريق عند منطقة قريبة من (المسيب)، أصابه شيء من الغبار الذي يُثار من أرجل الزائرين؛ فالطرق ترابية ما بين البساتين والأنهار آنذاك، ومن تعب المسير خلُد للنوم والراحة، فرأى في منامه رؤيا أن القيامة قامت وأتى يوم الحساب، عندها أمر به اللهُ سبحانه الى النار، ولكنها كانت عليه برداً وسلاماً بسبب ما عليه من غبار زوار الحسين عليه السلام، فانتبه من منامه خائفاً مذعوراً، ومن ساعته تاب وعزم على أشد الولاء والمحبة لآل البيت عليهم السلام، وندم على ما فات من أيامه الخالية بعيداً عن رحمة وبركة ومودة الإمام الحسين عليه السلام، فنذر نفسه وحياته خدمة لآل البيت الأطهار عليهم السلام، ونظم أبياتاً من الشعر على اثر انتباهه من نومه فقال:
إذا رُمتَ النجاة فزرْ حسينا * لكي تلقى الإلهَ قريرَ عينِ
فان النارَ ليس تمسُّ جسماً * عليه غبارُ زوار الحسينِ
 وبعد هدايته وحسن عاقبته، اتخذ من مدينة كربلاء المقدسة سكناً ومدرسة ينهل من غزير عطائها ومعرفتها، وبعد أن نالَ المعرفة والدراية، فارقها قاصداً الحلة إكمالاً للمعرفة والعرفان، الى أن وافته المنية فانتقل الى رحمة ربه، ودُفن في بستان من منطقة الجامعين قريباً من مرقد رضي الدين ابن طاووس (رحمه الله)، والآن تم بناء مرقد من قبة ومنارة جميلة التصميم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الملك كمال الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/15



كتابة تعليق لموضوع : سلسلة أعلام حلية  الشيخ جمال الدين الخليعي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net