صفحة الكاتب : عبد الملك كمال الدين

من تراث سلك الشرطة العراقية بعد زوال الاحتلالين العثماني والبريطاني
عبد الملك كمال الدين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد تشكيل الحكومة العراقية سنة (1921)، أصدرت وزارة الداخلية العراقية باسم القائد العام أمراً بتشكيل مديرية الشرطة العامة، حيث كانت تضم حوالي ثلاثة آلاف شرطي من صنوف المشاة والخيالة والهجانة، وكان فيها اثنان من الضباط العراقيين، واثنان وتسعون مفوضاً من العراقيين والهنود وغيرهم، وكذلك واحد وسبعون موظفاً بريطانياً، واثنان وعشرون ضابطاً بريطانياً أيضاً.

 وفي سنة 1922 تبلورت تقسيمات أقسام الشرطة في الألوية، وتم تعيين مدير شرطة لكل لواء، ونسب معه وبإمرته ضباط آخرون. واستمر عمل الضباط العراقيون مع الضباط البريطانيين مدة من الزمن، حتى اكتسب الضباط العراقيون وتشكيلاتهم الوطنية الخبرة اللازمة، وأخذ عدد البريطانيين وموظفيهم بالتناقص.
 وبعد سنة 1930 قامت معاهدة بين العراق وبريطانيا، استلمت بموجبها الشرطة العراقية مسؤولية الأمن الداخلي، ولم يبقَ لبريطانيا سوى مستشار ومفتش. كما استحدث سنة 1931 نظام فتح دورات للخريجين من كلية الحقوق للانضمام للكلية العسكرية بصفة ضابط ومشاورين قانونيين.
كذلك تم فتح دورات لتخريج مفوضين وضباط صف، كانوا النواة للهيئة التدريسية للمنتسبين الجدد لهذا الجهاز.
وقد أوفدت الحكومة العراقية في عام 1923 أول بعثة من ضباط الشرطة الى كلية الشرطة في لندن، وكانوا ثلاثة ضباط. وفي سنة 1928 استحدثت مدرسة المفوضين لتخريج مفوضين من الدرجة الرابعة من خريجي الدراسة المتوسطة، وكانت في دار رشيد عالي الكيلاني، وبعد أقل من سنة انتقلت الى منطقة البتاوين في المكان الذي كانت تشغله دائرة المخابرات البريطانية. 
بعد ذلك بُوشر بافتتاح دورات عديدة للأفراد وضباط الصف عام 1944، كما صدر نظام الشرطة العالية ومدرسة اعدادية للمفوضين ونوابهم. كما اشترط لدخول مدرسة معاوني الشرطة أن يقضي المفوض دراسة ثلاث سنوات، وبعد ذلك استمرت الدورات التثقيفية للمنتمين لهذا السلك، حيث أصبح جهاز الشرطة العراقية في تلك الفترة من أبرز أجهزة الحماة للأمن الداخلي، وتدرب على أيديهم الكثير من طلبة البلدان العربية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الملك كمال الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/21



كتابة تعليق لموضوع : من تراث سلك الشرطة العراقية بعد زوال الاحتلالين العثماني والبريطاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net