من منّا يحسّ بضربات قلبه؟ من منا يشعر بقلبه ينبض؟ لا أحد على الإطلاق.
أما إذا أحسّ الإنسان بذلك، فان هذه الحالة تعرف طبياً (بالخفقان)، وهو الإحساس بزيادة سرعة ضربات القلب، أو قوة ضرباته، أو بعدم انتظامها، أو حتى توقفها.. فهو تغير وليس مرضا.. وهذه الحالة ترتبط عند أغلب الناس بالخوف، وحتى الذعر، متوهمين أن مرضاً ما قد حلّ بقلوبهم، مع أنها سليمة تماماً..
وأكثر حالات الخفقان شيوعاً، هي تلك التي تعطي الإحساس بأن القلب قد توقف برهة، ثم خفق خفقة شديدة حادة، كأنما قد تحرك القلب في كل الصدر، ثم يعاود العمل بانتظام.. ويتكرر هذا كل دقيقة أو دقيقتين، ولمدة ساعات، حتى يزولَ تدريجيا، وقلما يستمر لأكثر من يومين متتاليين.
والخفقان في كل الحالات، لا يدعو الى القلق اطلاقاً، إنه حالة بريئة تماماً، باستثناء بعض الأمراض التي تكون عادة مقترنة بأعراض مرضية خطيرة تدل عليها، كتورم الساقين، أو السعال الدموي، أو الاحساس بالاختناق، أو ما يدل على وجود مرض الغدة الدرقية السامة..
أما أسباب الخفقان فهي التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وزيادة في تناول المنبهات، كالشاي والقهوة، والتعب الجسمي الشديد.. وهناك بعض العقاقير تسبب الخفقان، منها التي يستعملها الطلبة، لإطالة أوقات اليقظة، ومنع النوم أثناء الامتحانات، وتلك التي تستعمل للربو وضيق التنفس، مثل افدرين وأمينوفلين.
ولكن تبقى الحالات النفسية، كالكآبة والخوف والقلق، والصدمات العاطفية القاسية، من أهم وأكثر أسباب الخفقان شيوعاً.
والخفقان عادة يزول بمجرد زوال مسبباته، فتحسن الحالة النفسية، أو الاقلال من التدخين والمنبهات أو الكحول، كلها تساعد على إيقاف الحالة، كما يستعان أحيانا ببعض المهدئات البسيطة المعروفة.
أما في حالات الخوف، فلابد من التعرف الى مصدره، بواسطة طبيب نفسي مختص، وإلا فتبقى الحالة كما هي، مادام مصدر الخوف خافياً مستحكماً.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
من منّا يحسّ بضربات قلبه؟ من منا يشعر بقلبه ينبض؟ لا أحد على الإطلاق.
أما إذا أحسّ الإنسان بذلك، فان هذه الحالة تعرف طبياً (بالخفقان)، وهو الإحساس بزيادة سرعة ضربات القلب، أو قوة ضرباته، أو بعدم انتظامها، أو حتى توقفها.. فهو تغير وليس مرضا.. وهذه الحالة ترتبط عند أغلب الناس بالخوف، وحتى الذعر، متوهمين أن مرضاً ما قد حلّ بقلوبهم، مع أنها سليمة تماماً..
وأكثر حالات الخفقان شيوعاً، هي تلك التي تعطي الإحساس بأن القلب قد توقف برهة، ثم خفق خفقة شديدة حادة، كأنما قد تحرك القلب في كل الصدر، ثم يعاود العمل بانتظام.. ويتكرر هذا كل دقيقة أو دقيقتين، ولمدة ساعات، حتى يزولَ تدريجيا، وقلما يستمر لأكثر من يومين متتاليين.
والخفقان في كل الحالات، لا يدعو الى القلق اطلاقاً، إنه حالة بريئة تماماً، باستثناء بعض الأمراض التي تكون عادة مقترنة بأعراض مرضية خطيرة تدل عليها، كتورم الساقين، أو السعال الدموي، أو الاحساس بالاختناق، أو ما يدل على وجود مرض الغدة الدرقية السامة..
أما أسباب الخفقان فهي التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وزيادة في تناول المنبهات، كالشاي والقهوة، والتعب الجسمي الشديد.. وهناك بعض العقاقير تسبب الخفقان، منها التي يستعملها الطلبة، لإطالة أوقات اليقظة، ومنع النوم أثناء الامتحانات، وتلك التي تستعمل للربو وضيق التنفس، مثل افدرين وأمينوفلين.
ولكن تبقى الحالات النفسية، كالكآبة والخوف والقلق، والصدمات العاطفية القاسية، من أهم وأكثر أسباب الخفقان شيوعاً.
والخفقان عادة يزول بمجرد زوال مسبباته، فتحسن الحالة النفسية، أو الاقلال من التدخين والمنبهات أو الكحول، كلها تساعد على إيقاف الحالة، كما يستعان أحيانا ببعض المهدئات البسيطة المعروفة.
أما في حالات الخوف، فلابد من التعرف الى مصدره، بواسطة طبيب نفسي مختص، وإلا فتبقى الحالة كما هي، مادام مصدر الخوف خافياً مستحكماً.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat