اكتشاف علمي جديد
د . منهال جاسم السريح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . منهال جاسم السريح

أصبح العلماء أقرب في (هزم أمراض القلب)، بعد اكتشافهم لقائمة شاملة يبلغ عددها حوالي 100مورث (جين) أساسي، لها علاقة بارتفاع الكولسترول. وقد جاء اكتشاف هذه المورثات، ليطلق مرحلة جيدة في البحث، ويمكن أن تقود الى ابتكار عدد من العقاقير المعالجة للقاتل رقم واحد على الصعيد العالمي.
وتعتبر هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى اليوم، وهي مهمة جداً؛ لأنها تحدد أكثر الموروثات أهمية والتي لها علاقة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم. ويعد هذا المرض السبب الأول وراء موت الآلاف من البشر سنوياً في العالم.
ويمكن للعلاجات التي توقف أو تشل هذه المورثات، أن تتوفر خلال عقد واحد، حسبما ذكر بعض الخبراء. وكانت نتائج البحث على الفئران، قد أثبتت أن لأحد هذه الجينات المعروف بأسم (سورت 1) تأثيراً إضافياً ضد المستويات العالية من الكولسترول. وأن البحث (كان جهداً بطولياً للحصول على قائمة شاملة من المورثات الي تؤثر على الشحوم ومستويات الكولسترول في الدم) حسب تصريح أحد علماء البايلوجيا في جامعه (كنغزكوليج) في لندن.
واستند البحث على تحليل 46 دراسة، قامت بها معاهد عديدة في شتى أنحاء العالم، بما فيها جامعتا هارفارد وكمبردج، وشمل أكثر من 100 ألف شخص بما فيها 2000عائلة في بريطانيا. وبحسب الدراسة التي صدرت في مجلة (نيتشر) العلمية، فأن المورثات التي تم الكشف عنها مسؤولة عن ربع مستويات الكولسترول، وثلث مستويات الترايخليبيريد المتوارثة، والأخير هو نوع خطير آخر من الشحوم المقاسة في الدم.
من جانبه قال الدكتور (فرانسيس كولينز) عالم المورثات في (المعاهد الوطنية للصحة) بماريلاند: إن (الدراسة الوراثية التي تمسح عدداً كبيراً ومتنوعاً من البشر، هي أداة قوية لتحديد العوامل المتوارثة في مجال الصحة والأمراض).
وأظهرت دراسة أخرى أجراها علماء علماء من جامعة بنسلفانيا، كيف أن النسخة المحورة من أحد المورثات المعروفة بأسم (سورت 1) تقلل مستويات الكولسترول في دم الحيوانات المختبرية. وانخفظت نسبة الكولسترول لدى الحيوانات المختبرية بنسبة 80% عند زرقها مع عقار يرفع من كمية بروتين محدد خاص بالكبد.
وحالياً يستخدم دواء (ستاتينس) مع المرضى لتخفيض الكولسترول، وغالباً ما يعتبر هذا العقار (أعجوبة)؛ إذ يخفظ مستويات الكولسترول بأكثر من ربع، وهو ينقذ المرضى من الإصابة بالجلطات القلبية. وهذا البحث الجديد قابل لأن يؤدي الى علاجات أقوى. وقالت (مؤسسة القلب البريطانية): إن هذا البحث (سيساعدنا على هزم أمراض القلب).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat