سلسلة أعلام حلية الأمير أبو الحسين ورام بن أبي فراس
عبد الملك كمال الدين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الملك كمال الدين

ذكر الدكتورُ مصطفى جواد (رحمه الله) في نسب الشيخ الأمير (ورام) أنه ينتسب إلى الأكراد الجاوانيين، واختلف في ذلك مع البحراني في (لؤلؤة البحرين)، والخوانساري في (روضات الجنات)، كون الأمير (ورام) ينتسب الى مالك الأشتر النخعي، ومهما كان الانتساب فالشيخ الأمير (ورام) قمة شاخصة في الأدب والشعر والفقه...
وكما أنه ازداد علواً وشهرة كونه جدّ السيد رضي الدين علي بن طاووس لأمه، وقد قال فيه الحرُّ العاملي أن الأمير ورام شيخ فاضل جليل القدر عالي الهمة والشأن، له ذكر معظـّم عند من عرفه. تفتخر الحلة به وأمثاله من جليلي الشأن والعنوان، وكما قال وشهد بأفضاله العلامة (النوري)، ووصفه بالمحدث الألمعي والعالم الجليل القدر، تفتخر به الحلة وتزدان بوجوده مجالس الأدب وحلقات الفاهمين، واثنى على ذلك الشيخ عباس القمي؛إذ قال الأمير الشيخ ورام شيخ جليل القدر عرف بالتواضع والزهد، فقيه ورع وعالم جليل المكانة والقدر والكمال، قال فيه المحقق الشيخ عبد النبي الكاظمي: (الشيخ ورام ثقة، من عرفه أثنى عليه الكثير ممن سمع عنه أو عاصره كابن طاووس ومنتجب الدين...).
ترك الأمير الشيخ ورام آثاراً جليلة منها كتابا اسماه: (تنبيه الخواطر وتنزيه النواظر) طبع مرات عديدة لما فيه من جزيل العطاء المعرفي، والدقة والصواب فيما أورد، لذا كان معينا لعشاق الأدب والمعرفة. وكما يذكر أن هناك العديد من الهوامش الخطية والمخاطبات والتذكرات عن أقرانه وأرحامه ومعاصريه...
هذا غيض من فيض عن الأمير الشيخ ورام المالكي النخعي (رحمه الله). ويُذكر أن تاريخ وفاته في الثاني من محرم الحرام سنة (605هـ) وكما قال السيد الطباطبائي:أن وفاة الأمير ورام سنة (605هـ) في محرم الحرام، وقيل انه دُفن في النجف الأشرف في الصحن المطهر. وكما قال السيد محمد صادق بحر العلوم، والشيخ يوسف كركوش (رحمهما الله):أن في محلة الأكراد قبراً ومزاراً يُعرف بقبر الشيخ ورام... والله أعلم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat