صفحة الكاتب : علاء تكليف العوادي

كربلاء تستقبل عشاقها
علاء تكليف العوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ اكثر من عشرة أيام وها هو طريق العشق الحسيني الابدي الذي ينبري من قلوب سالكيه ليرسم لوحة المسير الزينبي لكن رواده عشاق الحسين يحملون في خواطرهم ويستشعرون بسلوكياتهم كل تلك الخواطر والسلوكيات التي تخللت مسير الحوراء زينب (عليها السلام) من كربلاء الى الشام ومن الشام الى كربلاء وها نحن نشاهد بل العالم كله يشاهد هذا السيل الجارف الذي يحمل ذلك العشق الذي لا ينتهي لسبين أثنين أولهما وعد النبي (صلى الله عليه وآله) لابنته الزهراء (عليها السلام) حيث قال لها:{ يا فاطمة! إنّ نساء أُمّتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة، فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال، وكلّ من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنّة}.

والامر الاخر قول سيدة المسير الزينبي زينب بنت علي (عليهما السلام) حيث قالت لولد أخيها الامام السجاد (عليه السلام) {سينصب بهذا الطف علم كلما اجتهد ائمة الجور على محو اثره فلا يزداد الا علوا وارتفاعا}

فكان أولئك الزاحفون نحو قبلة الاحرار ومحط رحال العشاق حقيقة هم مصداق وعد النبي (صلى الله عليه وآله) وعهد زينب (عليها السلام) فها هم يأتون لزيارة الاربعين المقدسة.

وها نحن بل العالم كله يرى بأم عينه تلك العجوز وذلك الشيخ تلك الطفلة وذلك الطفل تلك المرأة وذلك الرجل وهم يسيرون مع كل ذلك البعد للطريق الذي يتخلله التعب والعناء والبرد والحر حسب تغير اجواء الليل والنهار لكنهم لم يروا في طريقهم إلا حقيقة واحدة وهي حقيقة الوصول الى أرض حملت على اكفها جسد حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الامام الحسين (عليه السلام) أننا لو سألناهم لوجدنا من القصص ما لم تسمعها اذن سامع ولشاهدنا من معاجزهم ما لم ترى عين باصر، ابن يحمل امه مع مرضها وهي مصابة بمرض تسبب بقلع جزء من جسدها أو زوج ترك زوجته وهي بأيام ولادتها لرجع وأبنه يبصر النور ماذا نقص وماذا نقول عن سائر على ساق ليس لها قدم تسندها أو متكئاً على عربة علها تعينه على مسيره 

ثم لم ننسى أولئك الذين سهروا الليل وبذل المال والجهد لراحتهم انهم أعدوا بيوت العشق الحسيني مواكب الركب الزينبي أبوا إلا ان يملئوا طريق الحسين منازل للراحة والمبيت والاطعام أبوا ان لا تعاد غصة ألم سبي زينب والعيال وما لاقوه من جوع وعطش، وقفوا ليقولوا لها لم يعطش لكِ سيدتي طفلا ولا يجوع لكِ سيدتي يتيماً عاهدوها ان يفرشوا طريق سير محبيها بكل ما يسهل لهم غاية وصولهم فرشوا الطرقات واخلوا الدور ليكون نزالها سائري طريق الولاية. 

أما ما يقدمه أهم طرفا في القضية بل اساس القضية رجال السواتر وحماة المقدسات إذ لولا وقفتهم على سواتر العزة لما تمكن اهلنا من الحث بمسيرهم ولما تمكن خادميهم من الوقوف لخدمتهم انهم رجال الله من الحشد المقدس والقوى الامنية ورجال الاتحادية والجيش العراقي الغيور .

فكربلاء تفتح ذراعيها لقاصديها وها هي تستقبل زائريها وعشاقها بكل لهفة وذلة خدمة فنحن لهم خدم قائمون ليصلوا ويستنشقون من عطر معشوقهم حبيب قلوبهم الامام الحسين الشهيد (عليه السلام)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء تكليف العوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/14



كتابة تعليق لموضوع : كربلاء تستقبل عشاقها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net