صفحة الكاتب : رابح بوكريش

اين القائلون قادمون يا بغداد
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   افضل كلمة افتتح بها قوله تعالى " يَمكِرون وَيَمكُر الله وَالله خَير اَلماَكِرين"، ارادة قوة أقليمية ودولية بالتعاون مع الداخل من اعداء العراق الى تمزيق وحدة هذا البلد الكريم من خلال التآمر عليه، لاجل فرض ارادات واجندات خاصة على الشعب العراقي ليكون تحت وصاية تلك الحكومات المتآمرة عليه. 

 

   تحالف اهل الحقد والنفاق اعداء الوطن والانسانية من البعث الصدامي مع تنظيم ارهابي يدعي الاسلام كذباً يحمل افكار بعيدة عن تعاليم السماء يعرف هذا التنظيم "بداعش" الارهابي، الذي انسلخ عن كل القيم الاسلامية والانسانية، فهو لايعرف سوى لغة الدم. 

 

   تعرض العراق الى حملة شرسة من تنظيمات ارهابية متطرفة ميدانياً من جهة واعلامياً من جهة اخرى لتحريف الحقائق وتسويقها لصالحه، كان اشدها بعد عام 2003 تنظيم يعرف "بداعش"، الذي احتل مساحة ليست بالصغيرة من ارض العراق في العاشر من حزيران من عام 2014، واعلن من يومها دولة خلافته من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، متخذاً منها منطلقاً ومقراً له، في سعيه لسيطرة على اجزاء واسعة من اراضي عراقية اخرى.

 

   رفعت عدة شعارات من قِبل التنظيم والمتعاطفين والمتحالفين معه كان ابرزها بعنوان قادمون "يا بغداد"، اشارة منه لسيطرة على العاصمة بغداد وقلب نظام الحكم فيها، بدعوة ارجاع الحكم لاهله! وبسط العدالة الاجتماعية بين مكونات الشعب العراقي وذلك عن طريق لغة السيف لكل من يعارضه ولو بالقول!، من ذلك اليوم عم الخراب بالمناطق التي استولى داعش عليها؛ كالموصل، والحويجة، والانبار، واجزاء من محافظة ديالى، سُفِكت الدماء وانتهكت الاعراض واستبيحت الحرمات بطرق مختلفة يعجز اللسان عن وصفها لبشاعتها ولكثرة عددها. 

 

  رُفع شعار قادمون يابغداد من قِبل داعش ومن تحالف معه، فأتاه الرد بشعار قادمون "يا نينوى" من قِبل رجال فتوى الجهاد الكفائي "الحشد الشعبي" والقوات الامنية الذي صك مسامعهم، اصبح كمثل العذاب الذي اصاب قوم عاد وثمود، فتغيرت المعادلة من احتلال داعش لاراضي عراقية الى هزيمة ودحر داعش في عقر تواجدهم، لترجع الموصل بأرادة عراقية وباقِ الاراضي الى احضان العراق الواحد الموحد بمكونات نسيجه الاجتماعي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رابح بوكريش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/28



كتابة تعليق لموضوع : اين القائلون قادمون يا بغداد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net