القصف المركز على الأحياء في مدينة حلب كان كافياً لتحويل ما نسبته 75 بالمئة من البيوت إلى أنقاض وقع أغلبها على رؤوس ساكنيها وحول الجزء الكبير منهم لنازحين ومشردين يفترشون الآن الحدود التركية السورية بلا أي مأوى أو مساعدات تفيهم البرد الشديد الذي تشهده مناطق المحافظة الشمالية , كما كان القصف سبباً في تدمير كل البنية التحتية في هذه الأحياء . حتى اصبح سكان هذه المدينة العريقة يتساءلون أي لعنة ضربتهم، وتلاحقهم مند سنوات .
إننا لسنا في حاجة الى الكثير من التأمل والتفكير لنكتشف فشل السياسة الأمريكية في سوريا ، وهذا الفشل ليس إلا ثمرة من ثمار السياسة الخارجية المطبقة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي ، لقد شرع هذا الأخير في سلوك سياسة غريبة لم تكن هي المتوقعة ، وهي سياسة الاستخفاف بالأمور الجدية واحتقارها في بعض الأحيان ، ولقد كان آثار هذه السياسة أن جعلت علاقة أمريكا مع أصدقائها يعتريها فتور ظاهر عندما رأينا أن الكثير من الدول غاضبة على سياسة أمريكا في سوريا . ومن الطبيعي أن تجد روسيا ذلك فرصة تاريخية للدخول بقوة في الحرب القائمة في سوريا ، والغريب في الأمر أن أمريكا تركت روسيا تفعل كل ما تشتهيه في سوريا تضرب من تشأ وتحمي من تشأ . إن المعارك في حلب تسير من شدة الى شدة أكثر، إذ ارتكبت الطائرات الروسية اليوم مجزرة في حلب الغربي راح ضحيتها عدد من الشهداء و الجرحى . ومن الآثار المؤسفة لهذه الحرب هو استهداف الروس للمناطق السكنية ومنازل المدنيين في المدينة، ما أسفر عن ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة. الحقيقة الواضحة تماما هي : إن أمريكا أصبحت ضعيفة في الكثير من المجالات وكأنها تعيش سنواتها الأخيرة " سقوط الإمبراطوريات " ، والدليل على ذلك سكوتها عن ما تفعله روسيا في سوريا وفي أوكرانيا وتتعرض حاليا لإفلاس مالي سريع واضطراب اقتصادي وهذا ما يجعلها مجبرة على التخلي عن سيطرتها على العالم لكي تستطيع أن تواصل الحياة . إنني قبل كل شيء أن أعلن أنه ليس من حقي أن أقدم أنا الحل الذي يجب أن تجده الأمم المتحدة للمشكلة السورية . ولكن يبدو لي أن المخرج الوحيد يكمن في الالتجاء الى المفاوضات بين تركيا وروسيا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
القصف المركز على الأحياء في مدينة حلب كان كافياً لتحويل ما نسبته 75 بالمئة من البيوت إلى أنقاض وقع أغلبها على رؤوس ساكنيها وحول الجزء الكبير منهم لنازحين ومشردين يفترشون الآن الحدود التركية السورية بلا أي مأوى أو مساعدات تفيهم البرد الشديد الذي تشهده مناطق المحافظة الشمالية , كما كان القصف سبباً في تدمير كل البنية التحتية في هذه الأحياء . حتى اصبح سكان هذه المدينة العريقة يتساءلون أي لعنة ضربتهم، وتلاحقهم مند سنوات .
إننا لسنا في حاجة الى الكثير من التأمل والتفكير لنكتشف فشل السياسة الأمريكية في سوريا ، وهذا الفشل ليس إلا ثمرة من ثمار السياسة الخارجية المطبقة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي ، لقد شرع هذا الأخير في سلوك سياسة غريبة لم تكن هي المتوقعة ، وهي سياسة الاستخفاف بالأمور الجدية واحتقارها في بعض الأحيان ، ولقد كان آثار هذه السياسة أن جعلت علاقة أمريكا مع أصدقائها يعتريها فتور ظاهر عندما رأينا أن الكثير من الدول غاضبة على سياسة أمريكا في سوريا . ومن الطبيعي أن تجد روسيا ذلك فرصة تاريخية للدخول بقوة في الحرب القائمة في سوريا ، والغريب في الأمر أن أمريكا تركت روسيا تفعل كل ما تشتهيه في سوريا تضرب من تشأ وتحمي من تشأ . إن المعارك في حلب تسير من شدة الى شدة أكثر، إذ ارتكبت الطائرات الروسية اليوم مجزرة في حلب الغربي راح ضحيتها عدد من الشهداء و الجرحى . ومن الآثار المؤسفة لهذه الحرب هو استهداف الروس للمناطق السكنية ومنازل المدنيين في المدينة، ما أسفر عن ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة. الحقيقة الواضحة تماما هي : إن أمريكا أصبحت ضعيفة في الكثير من المجالات وكأنها تعيش سنواتها الأخيرة " سقوط الإمبراطوريات " ، والدليل على ذلك سكوتها عن ما تفعله روسيا في سوريا وفي أوكرانيا وتتعرض حاليا لإفلاس مالي سريع واضطراب اقتصادي وهذا ما يجعلها مجبرة على التخلي عن سيطرتها على العالم لكي تستطيع أن تواصل الحياة . إنني قبل كل شيء أن أعلن أنه ليس من حقي أن أقدم أنا الحل الذي يجب أن تجده الأمم المتحدة للمشكلة السورية . ولكن يبدو لي أن المخرج الوحيد يكمن في الالتجاء الى المفاوضات بين تركيا وروسيا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat