صفحة الكاتب : د . حميد مسلم الطرفي

مواطن الشبهات
د . حميد مسلم الطرفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
اذا كان في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشبهات عتاب فما أجدر الأخيار بتجنب عتاب الجبار واذا كان الحاكم ظالم وإن عدل عند العامة لتسلط الأضواء عليه أو للحسد أو لأن رضا الناس غاية لا تدرك  فما بالك به إن ظلم ، وكيف سينظر اليه المحكومون ، واذا كان المسؤول في العراق متهم حتى تثبت براءته خلافا لمنطق الأشياء - إذ الأصل البراءة والاتهام عارض - فكم عليه أن يحرص حتى لا يدخل موطن التهمة والشبهة ، وإذا كان صاحب الحاجة أعمى لا يرى إلا قضاءها ولا يخلو بنو البشر من تفضيل مصالحهم على مصالح الغير ، فلماذا إذن يتعمد المسؤول الحكومي إقامة الصداقات والعلاقات الحميمة مع رجال الاعمال والمقاولين فيدعونه للسفر فيلبي والى مطاعم الدرجة الاولى فيقبل ويُهدونه فيرحب  بالهدية ، أيفعلون كل ذلك حباً ومودة بالسيد المسؤول ؟ أم أن هناك مصالح تنسجم أو لا تنسجم مع الصالح العام وراء ( ولائمه ودعواته وسفراته ) ؟ وإذا كان القضاء قد منع القاضي والوصي  المنصوب أو القيم المقام من أن يشتروا  مال المحجور لأنفسهم أو يبيعونه مالهم سواء كان فيه مصلحة المحجور أم لا ( المادة ٥٨٩ و٥٩١ مدني عراقي ) خشية تضارب المصالح وكذلك منع مديري الشركات والموظفين الموكلين ببيع أموال الشركة من أن يشتروا هذه الأموال  لأنفسهم  لنفس السبب ( المادة ٥٩٢ )  فلا يصح - في نظري -  أن يُعطى المال الى المسؤول لوحده مفردا دون أن يضم له احد كلجنة  ويقال له وزعه على الفقراء ؟ والجميع يعلم أن ( الفلوس تخرب النفوس ) ، وأنا أعلم أن هناك من يضيف له من ماله الخاص ويوزعه ولكن الاستثناء لا يلغي القاعدة أو على الأقل لا يلغي الشبهة . الوقت عصيب وشعور الناس بعدالة الدولة والقائمين عليها يدفعهم للتضحية في سبيلها والعكس بالعكس أيها السادة اللهم أعنا على أنفسنا انك سميع مجيب


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حميد مسلم الطرفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/20



كتابة تعليق لموضوع : مواطن الشبهات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net