القوات السعودية : لا تفزع ذبابة، ولا تمنع بوما من النعيق !!!
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا يختلف اثنان على أن ما حل باليمن هي مأساة وكارثة، وأن الوضع فيه هذه الأيام لا يسر أحداً. و النظام السعودي هو من يتحمل المسؤولية الأكبر فيما حصل ويحصل للشعب اليمني .لقد اتضح الآن أن هناك خطط تستهدف كل البلدان التي عرفت" بالربيع العربي " فبعد مأساة مصر وليبيا. والارهاب الذي عرفته تونس . الواقع ان ما اوصل اليمن الى ما وصل اليه كان نتيجة هذه الخطط . وأنه من المؤسف ان يصل اليمن الى هذه الدرجة من الخطورة .فقد اصبح الوضع متفجرا .. والأمور اصبحت كلها سائبة لمجموعة من المسلحين يلهثون خلف مصالحهم المادية فيمارسون وسائل الكسب والابتزاز غير المشروعين ، واصبح الانسان اليمني غير قادرا على أن يجد أمامه مسؤولا يشكو اليه أمره . ان اللعبة الدولية في اليمن خطيرة ومزعجة جدا . فهم يحاولوا تقسيم اليمن الى دويلات ، حتى تحقق لهم السيادة والسلطة والدور الذي تريد ان تلعبه . هذه الأمور تدفع إلى القول : بان  التحالف العربي بقيادة السعودية لا يمكنه ان يحقق  أي انتصار في اليمن .. وقد يؤدي ذلك الى إرسال قوات برية .. وهذا سيحدث كارثة كبرى للجيش السعودي ومن معه بسبب أن هذه القوات لا تفزع ذبابة، ولا تمنع بوما من النعيق !!! . ضف الى ذلك الصراع المذهبي بين السنة والشيعة. والحوثيون هم جماعة شيعية من داخل الطائفة الزيدية التي تشكل قرابة 30 في المائة من سكان اليمن، ومن بين أبرز شعاراتهم  "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود..

النصر للإسلام" ... هذه الشعارات لا تخدم مصالح النظام السعودي. وهنا لا يجب ان يغيب عن الأذهان الدور الأمريكي في مأساة اليمن . وبصفة ادق..

ستعمل امريكا كل ما في وسعها  لإفشال اي مبادرة حتى تبقى البلدان العربية مشتعلة .. حتى تهيمن على المنطقة بكاملها . لقد جرب اليمن  كل الاحزاب السياسية بلا جدوى ؟ لذلك لماذا لا نجرب الحوثي لعلى وعساء ان تنتهض اليمن اقتصاديا وسياسيا وعسكريا. من يرشد الضالين الى الطريق الامان لكي تعود الابتسامة التي ضاعت من وجه الانسان اليمني ؟ من هذا وذاك اعتقد أن السلطة السعودية لا تهدف من وراء تدخلها في اليمن توفير الحياة الكريمة للشعب اليمني بل من اجل اطالت عمر النظام السعودي و التحرش بالإيرانيين .

الموضوع السابق السياسة الإيرانية تنتصر على الإرادة الدولية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat