صفحة الكاتب : حسين الركابي

المعالم السياسية بعد داعش
حسين الركابي
لا شك أن الإنسان المتابع إلى الأحداث التي تجري في البلاد،  ويقرأها قراءه أنية،  أو اثناء وهجها،  يتضح له ابجدياتها منذ الوهلة الاولى،  ولا يحتاج إلى تفكير عميق؛  كونها أحداث جارية،  ويستنتج من خلال ما يدور على الساحة،  والأحداث المستقبلية لا تقرأ أثناء وقوع الحدث،  وإنما تقرأ قبل وقوع المشكلة،  وعلى سبيل المثال الأحداث الجارية في العراق منذ احتلال"  داعش"،  إلى ثلث مساحة العراق،  وتصدت المرجعية الدينية في النجف الأشرف بالجهاد الكفائي،  وأصبح الأمر لا يتخطى المنظار العسكري،  والخطط الأمنية،  وكيفية الإنتصار فقط..  
حيث لا نرى في مفاهيم القادة العسكريين،  وساسة البلاد إستراتيجية وأضحه،  إلى ما بعد داعش،  وكيفية التعامل مع الملفات،  والمشاكل التي خلفتها الحكومة السابقة،  والسياسات الخاطئة،  والكوارث الإجتماعية،  والإنسانية،  والإقتصادية؛  التي خلفتها المجموعات الارهابية داعش،  وهذا الملف الشائك،  والمعقد،  قد يسبب إنهيار بالبنية الإجتماعية،  وتقطيع أواصر الثقة بين مكونات المجتمع العراقي،  وفسح المجال مرة أخرى إلى أولئك المجرمين،  وتصبح لهم برك أسنة في تلك المناطق التي أصبحت اليوم بيئة طاردة لهم..  
لا يمكن أن يستقر العراق أمنياً،  وينعم بالعيش الرغيد،  إذا لم تكن علاقة جيدة مع محيطنا الدولي،  والإقليمي؛  ولابد من مد جسور التواصل،  وفتح أبواب الحوار،  وبناء علاقات ودية على أساس مصلحة الشعوب،  والبلدان المتجاورة،  وبناء هذه العلاقات لا يمكن أن تأتي من خلال الحروب،  وإجتياح المدن،  أو ثرثرة الكلام عبر وسائل الإعلام،  وصفحات التواصل الإجتماعي،  التي يقودها فريق"  المهزومين"..  
أن تقدم العمليات العسكرية،  وإنتصاراتها المتتالية،  وتحرير المناطق المغتصبة من قبل قوى التكفير"  داعش"،  لابد أن يتقدم الجناح السياسي،  ويأخذ دوره الطبيعي،  ويوطد علاقاته الكبيرة بين مكونات الشعب العراقي،  وإستغلال الدعم الدولي،  وإستثماره بشكل صحيح؛  بعيد عن التخندق الحزبي،  الذي بدأ يروج له دواعش السياسة من أجل تشظية العملية السياسية..  
أن الحركة المكوكية السياسية التي يقوم بها السيد عمار الحكيم،  وبعض القوى الوطنية"  على الساحة العراقية"؛  وفتح الأبواب التي أوصدتها الحكومة السابقة،  مع محيطنا الدولي،  والإقليمي،  والإتفاق على رؤية إستراتيجية وأضحة،  وبناء علاقات ودية؛  وإستثمارها لصالح الشعب العراقي بعد القضاء على داعش

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/28



كتابة تعليق لموضوع : المعالم السياسية بعد داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net