صفحة الكاتب : حسين الركابي

إصلاح التكنوقراط.!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 منذ أن بدأت عملية الإصلاح في مؤسسات الدولة؛  بعد أن أنحدر الأمر إلى الهاوية،  أصبح يتداول مفهوم التكنوقراط في الأروقة السياسية والإجتماعية،  وصار حديث الشارع العراقي حتى في البيوت والمقاهي والأماكن العامة؛  للمتعلمين وغيرهم،  وهذا المفهوم بطبيعة الحال مفهوم كبير ومتشعب ويقبل عدة أوجه،  وربما يسخر لجهة حزبية طائفية قومية"  وينحصر بزاوية المصالح". 
كيف نحدد التكنوقراط وما هي صفاته الحقيقية.؟  من أين نأتي بالتكنوقراط.؟  هل نأتي به من الشعب.؟  أم من خارج الشعب.!؟  من الانس أم من الجان.!؟  من سكان الأرض أم من الفضاء.!؟  هل هو تكنو قراط بالشرف أم بالوطنية.!؟  هل هو بالسياسية أم الإقتصاد.!؟  هل هو تكنوقراط حزبي أم طائفي أم قومي.!؟  هل هو موالي أم منتسب إلى حزب.!؟  هل هو تكنوقراط منتمي قديم ام جديد.!؟  هل هو تكنوقراط شيعي سني كردي إسلامي علماني من الديانات الأخرى.!؟ 
هذه الأسئلة وغيرها؛  لابد الإجابة عليها من العقلاء في أزمة الشرود العقلي،  والشرفاء في أزمة الشرف،  والأخلاقيين في أزمة الأخلاق،  لكي نحدد مسير بلد قطعته انياب الذئاب ومخالب الكواسر؛  حتى أصبح الموت على قارعة الطرق،  والمشردين تحت الصفيح تقلبهم حرارة الصيف اللاهب؛  وبرد الشتاء القارص،  شاخصة أبصارهم للمصطلحات السياسية الرنانة،  الذي معظمهم لا يجيد لفظها بشكل صحيح،  كونهم لم يسمعوا بها من قبل. 
بين هذه وتلك وما يأتي من جديد؛  مصطلحات وإصلاحات ومصلحين،  سنبقى شعباً يعاني شغف العيش ومرارة الحياة،  ونحن نطفوا على"  كنوز الدنيا"،  إذ لم نرى الخيط الأبيض من الخيط الأسود،  ولم نشخص الحب الجيد من الرديء؛  ونقف بشجاعة أمام هذا السيل الهادر من المصطلحات الفارغة والتلاعب بالألفاظ،  كي لا نجعل المفسد يخرج من الباب ويدخل من الشباك وبالعكس.  
أحبتي الكرام التكنوقراط الحقيقي هو النزية في أزمة النزاهة؛  والوطني في وقت المتاجرة بالوطن،  فتبديل الوزارات والمواقع لا يعني الأفضل،  ولا يعني حلت جميع المشاكل،  فالمشكلة الأولى التي حرقت الاخضر واليابس هي الخلافات؛  والتقاطعات السياسية والمصالح الشخصية والحزبية والطائفية،  والمشكلة الثانية والطامة الكبرى أختيار الكوادر حسب درجة الولاء للحزب،  والمشكلة الثالثة لم تكن بشخص الوزير مهما كان تكنوقراط،  وإنما بالكوادر الوسطى في مؤسسات الدولة.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/17



كتابة تعليق لموضوع : إصلاح التكنوقراط.!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net