جردة العبادي الاصلاحية مع الوزراء
سلام السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكثير من الخطوات التي يقوم على اتباعها السيد العبادي كرئيس وزراء لدولة مثقلة بملفات فساد كبيرة وترهل في أداء الخدمات وتراجع مهني في العديد من الوزرات ومؤسسات الدولة الاخرى الغير مرتبطة بوزارة وهذا بالتأكيد يحتاج الى خطوات حاسمة وعمل دؤوب يدفع بكل الوزراء والمسؤولين الى التسابق على تقديم ما يمكن تقديمه الى المواطنين إلا اذا كان هناك البعض منهم لا زال يعمل بالتريث والنظر الى الامور بعين ضيقة لتبقى الامور الى ما هي عليه في السنوات السابقة وما زلنا نعيش آثارها حتى يومنا هذا وربما خيانة الكثير من القادة العسكرين وبعض السياسيين الامعات الذين سمحوا لأن يصل العراق الى هذا المستنقع الامني وبكل تأكيد هذا يرتبط بعمل الوزارات الاخرى التي يمكن ان توصلنا الى الحالة المزرية التي وصل اليها ابناء المحافظات العراقية كافة ليستطيع أمثال تنظيم داع شان يجد الارضية والمساحة الجغرافية ليقف عليها ويسيطر على مقدراتها .

حيث اعلن مكتب رئيس الوزراء ان السيد العبادي طالب جميع الوزراء ونوابه تقديم جردة العمل والحسابات لبرنامجهم خلال الاشهر الماضية ما هو الذي تم وما هو الذي لم يتم الى الان فقال "أنّ كُلَّ وزير مطالب بتقديم تقرير مفصل عن ما تمّ إنجازه خلال فترة الستة أشهر الماضية بالإضافة إلى ما سيتم تقديمه خلال الأشهر المقبلة حيث سيكون هناك تقييماً لعمل الوزراء خلال المدة المذكورة.وأوضح : أنَّ العبادي يتابع من كثبٍ سير عمل الوزارات ويسعى لأن تقدم هذه الوزارات أقصى ما تستطيع تقديمه للمواطن اذ أنّ تكامل عمل الوزارات سيصب إيجاباً في خِدمة المواطن وتنفيذ البرنامج الإصلاحي للدكتور العبادي." يبدو ان المعلومات تشير الى ان بعض الوزراء يريدون الالتفاف على هذه الخطوة والابتعاد عن تقديم اي نشاط في الوقت الحالي بسبب وجود اتفاقات سياسية كتلوية بين احزابهم واحزاب اخرى وهو ما يردون القفز عليه والابتعاد عنه والمراوغة في محاولة الى التمرير خصوصا وانهم يتحججون اليوم بالمعارك الجارية في الموصل وهذا يحتاج الى جهد وزاراتهم ولا يمكن تقديم ذلك في الوقت الحاضر من اجل التغطية على الفشل الذريع الذي يمتازون به كما اننا امام نواب وزراء لم يتمكنوا الى يومنا هذا من انجاز ما تم تكليفهم به فلا مشروع الحرس الوطني قد اكتمل والمكلف به السيد بهاء الاعرجي ولا المشاريع الخدمية قد اكتملت في العاصمة ولو نسبة 30% او المحافظات حتى لم تصل الى 20% وهذا وفق المدة الزمنية المحددة لتلك الاشهر تعتبر متأخرة جدا وهذا الملف مسؤول عنه  السيد صالح المطلك ولا ننسى وزارة النفط والمالية وغيرها فهناك تلكؤ كبير الى اليوم ولم يتفاعلوا مع السيد رئيس الوزراء الذي يتعامل وفقا لمنظومة العمل الوزاري التي يتعامل بها الغرب.

الموضوع السابق التماسك الوطني!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat