تفجيرات اربيل الدلائل والتحديات
احمد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد العبيدي

ليست الهجمات الارهابية التي طالت اربيل عاصمة كردستان العراق قبل أيام حدثا يوميا نمر عليه دون اكتراث كما صرنا نفعل مع عشرات المفخخات التي اعتدنا سماع اخبارها اسبوعيا في بغداد وغيرها من مدن الجنوب العراقي، ذلك ان لهذه التفجيرات التي سبقتها اعوام من الامان والاستقرار اكثر من دلالة :
1- لا علاقة للامن المتوفر في كردستان بإخلاص اجهرته الامنية واحترافيتها وسيطرتها على الامور ، إذ ليس في كردستان اجراءات امنية مشددة تمنع دخول المفخخات ومنفذيها ولا تقنيات خيالية، لمس ذلك كل من زار الاقليم ولاحظه. كل ما في الامر ان فاعل الارهاب كان قد قرر في وقت سابق استثناء كردستان من ساحة الصراع، واستبعادها عن تنفيذ عملياتها السهلة التخطيط والتنفيذ .
2- هذا الاستبعاد والاستثناء ليس مضمونا ولا دائميا ، لانه رهن بذهنية انفعالية تمارس القتل والاجرام اينما وجدت له مبررا ولو يسيرا !
3- جبهة النصرة (القاعدة سابقا) هي المسؤولة عن عمليات اربيل، لا شك في ذلك، فهي تحبذ دوماً ترك بصماتها في موقع الجريمة.
4- العلمية بمثابة انذار وجهته جبهة النصرة لحكومة الاقليم لتدخلها في الصراع الدائر على الارض السورية وفي المناطق الكردية منها تحديداً.
5- مما تقدم يتضح علاقة الحدث السوري بأمن العراق وتصاعد الهجمات الارهابية في بغداد وغيرها في الاشهر الاخيرة.
6- الانتماء الطائفي ايضا ليس سببا دائما في الاستهداف ، فهناك استثناءات تكتيكية تحكمها طبيعة الحرب وظروفها المرحلية، فاذا كان المكوّن الشيعي هو المستهدف الاول من كل ما يجري ، فذلك لا يعني بقاء السنة أو الكرد في منآىً ومأمنٍ عن مشاهد القتل والدمار وإراقة الدماء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat