صفحة الكاتب : حسين الركابي

الشعب متحد ... والسياسيين متناحرين!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مما لاشك فيه ان العراق يتميز على باقي الشعوب الأخرى منذ قرون من الزمن،  وحمل صفات تختلف على باقي الأوطان العربية والإسلامية،  ولديه عدة مرتكزات أساسيه في حياة الفرد العراقي،  أهما ألتركيبه العشائرية وتقاليدها السائدة في المجتمع،  والحفاظ على القوانين الإسلامية،  والاخلاقيه،  والانسانيه،  القائمة على التعايش السلمي واحترام الآخرين والتزامهم بالأعراف المتعارف عليها بين قبيلة وأخرى،  حتى صارت اليوم القوانين العشائرية هي الحل الوحيد في كثير من الأزمات التي تمر بالبلد،  والكثير من المشكلات التي تواجهه المجتمع لا تحل إلا بوجود دور فاعل للعشائر.  

ان العشائر اليوم تعد من أهم الركائز في المجتمع العراقي ولها الدور الكبير في حل أكثر من سبعين بالمئه من المشاكل الاجتماعية في المجتمع،  والداعمة الأولى إلى بناء البلد،  واحترام الدستور،  وتفعيل القوانين،  وإرساء الأمن،  والنهوض الاقتصادي،  ودعم العملية السياسية من خلال صندوق الانتخاب الذي يمنع عودة الدكتاتورية الى البلاد. 

بعد الفيضانات التي ضربت مناطق الوسط والجنوب وتضررت بها الكثير من ابناء العشائر الجنوبية،  وحتى صار الكثير منهم لا يملك قوت يومه بتدمير المحاصيل الزراعية،  وموت الثروة الحيوانية،  وما ادخروا من السنين السابقة.  

 حيث وقفت الحكومة عاجزة عن هذا الأمر الخطير،  ولم تعالج أي مشكله لهؤلاء مثل السكن،  والغذاء،  والدواء،  وبدأت تتخبط هنا وهناك وحتى وقفت بوجه الإعلام الذي وقف مع تلك الكارثة التي حلت بهؤلاء،  لكن العشائر العراقية،  والتيارات الدينية،  والوطنية،  وفي مقدمتها المرجعية الدينية في النجف الاشرف،  أولت اهتمامها الكبيرة الى هكذا أمور،  ونفس الأمر للاجئين السوريين في الانبار،  وكذلك في صلاح الدين.  

وما نرى اليوم من مبادرة عشائر الغربية من الانبار وصلاح الدين بجمع المساعدات من أبناء عشائرهم الى إخوتهم أبناء عشائر الجنوب،  هذا دليل واضح على إعادة أللحمه الوطنية والوقوف بوجهة المخططات الرامية الى ألتفرقه،  ونبذ الخلافات بين أبناء البلد الواحد،  تلك المبادرة من شيوخ ووجهاء عشائر الانبار أثلجت قلوب الوطنين،  وسدت الباب إمام المتصيدين بالماء العكر،  والمتربصين من تلك المجموعات الإرهابية والظلامية التي جثمت على صدور العراقيين عقد من الزمن،  على السياسيين الركون الى الأصوات الوطنية من أبناء العشائر وتقويت أواصر أللحمه وجمع باقة الورد العراقية كما عبر عنها (السيد عمار الحكيم)  ولا يمكن يحكم العراق من قبل طائفة واحده،  او قوميه،  او حزب،  إلا بالجلوس على طاولت حوار واحدة وحل كثير من المشاكل العالقة التي نواجهها في الحياة اليومية.  

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/15



كتابة تعليق لموضوع : الشعب متحد ... والسياسيين متناحرين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net