تحديد شرط الوزن لمرشَّح الإنتخابات المُقبلة!!
علاء البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد النزال الأخير الذي شهدته (حَلَبَة) مجلس النوّاب بين بعض مُمثلي الشعب (أو المُمثلين عليهم.. لا فرق)، تَرَدَّدت بعض الأخبار بأنَّ المفوضيَّة العُليا للإنتخابات، ستُحدِّد شرط الوزن من ضمن الشروط التي يجب أن تتوفَّر في المُرشَّح للمرحلة القادمة، وأنَّها ستوضِّح آليّات ذلك في وقتٍ لاحقٍ، حيث سيتمُّ الإعلان عن الضوابط التفصيليَّة لمرشحي مجالس المحافظات ومجلس النوّاب كلّ على حِدة وحسب الإختصاص، بحسب المصدر الذي رفض عن كشف وجهه!

وأكَّد المصدر بأنَّ المفوضيَّة ستعتمد أوزان (الديك والريشة والذبابة والدُبَّة) وأوزان أخرى في المرشَّحين للدورات الإنتخابيَّة القادمة!! وستقترح تحديد المناصب التي يُمكن أن يشغلها المرشَّح في اللجان حسب الوزن، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، سيكون المرشَّح الذي يحمل وزن (الريشة) في لجنة العلاقات الخارجيَّة، لأنَّه يحتاج لبعض (الخَفَّة والمناورة)، لاسيَّما إذا ما تعلَّق الأمر بالتفاوض مع رئيس إقليم الطريق الدوليّ (أحمد أبو ريشة)!!

أمَّا من يحمل وزن (الديك) فسيكون ضمن المقرِّرين لجلسات مجالس المحافظات ومجلس النوّاب، لأنَّه يمتلك الخبرة الكافية في حلِّ الصراعات والشِجارات التي ستحدث بين الأعضاء، خصوصاً في الخلافات الشخصيَّة والحزبيَّة والتي لا تتعلَّق بالمواطن (المگرود). أمَّا أصحاب وزن (الذبابة)، سيكونوا لهم حصَّة الناطق الرسمي بإسم المجلس، للإنتفاع من طنينهم في تهييج الأجواء وتوتير المناخات بمجال التصريحات، ويُمكن الإفادة بهذا الشأن من النائب العتيد (الطنّان أحمد العلوانيّ)، لكونه يمتلك خبرة كبيرة تُمكِّنه من إغراق الشعب بوحل الطائفيَّة لعشرات السنين وشحن الجماهير وعلى طريقة (أولاد الخنازير)!

ولاشكَّ أنَّ وزن (الدُبَّة) والذي استحدثته المفوضيَّة، سيكون من حِصَّة (الدُبّ) رئيس المجلس أو المحافظ، ولعل السادة (آل النجيفيّ) هم أفضل من شَغَلَ هذا المنصب (وشَغَّله)، لأنَّه منصب يحتاج إلى مهارات من نوعٍ خاص، من أهمّها (الكاريزما الطائفيَّة) العالية، وضرب القوانين بـ(طگاگيَّه) والتبحُّر في قاموس (العَجَل) والـ(حِنَّه) والـ(يَوَلو).

بقيت لدينا أوزان (الأرنب والكنغر)، والمخصَّصة لأعضاء الشرف، الذين لا يدخلون بـ(مَعمَعة) البلد، ويتخذون جانب الحِياد، وهذا ما يُناسب مرشحو القائمة (المسعوديَّة البارزانيَّة)، والذين يتفرَّجون على صراع الزملاء تماشياً مع مبدأ (نارهم تاكل حطبهم). والملاحظة الأخيرة التي كَشَفَت عنها التسريبات، هو أنَّ المفوضيَّة ستستبعد المرشَّح الذي يخسر في أكثر من نزال، وهذا ما سيضطَّر النائب علي الشلاه لعدم الترشُّح مرَّة أُخرى!!    

الموضوع السابق من إمرأة إلي رجل سلفي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat