جلستْ قربي على حفلِ العشاءِ ؟!!!
حلوة العينينِ تزري بالظباء
كأريجِ الروضِ يذكو عطرها
ألهبت قلبي وزادَتْ بانتشائي
ولقد أحسستُ قلبي نحوها
واثباً من أضلعي يومَ اللقاءِ
في تلاقينا تبدّى وجهُها
جلّنارَ الخدِ من فرطِ الحياءِ
حارتِ الالفاظُ في أوصافِها
وصفُها بالحسنِ أدنى للهجاءِ
طِفلةُ القلبِ إذا ما غَضِبَتْ
وهي كالمُزنِ صفاءً في نقاءِ
وجههُا كالشمسِ في رأدِ الضحى
مُشرقُ البسمةِ يسخو بالضياءِ
حلوةَ العينينِ والروحِ معاً
ليتَ شعري أنتِ من طينٍ وماءِ؟
أمْ ملاكٌ صاغه الله سنىً
قد تسامى بجمالٍ وسناءِ؟
يا سَنيّاً حطَّ مِنْ عليائهِ
كيفَ للأرضِ هوى بدرُ السماءِ؟!!!
ويحَ قلبي باتَ من عشاقها
وتولّتْ في الهوى حُكمَ القضاءِ
دلّهتْني وَثَوَتْ في أضلعي
كنتُ عنها في غنىً لولا شقائي
أوقدتْ فيَّ تباريحَ الجوى
وانْبَرَتْ باكيةً كالأبرياءِ
كيفَ أسلوها وقلبي عندها
مُحكمُ الأصفادِ يرزحُ في عناءِ
لم أكن يوماً نبيّاً في الهوى
فأُقاسي منهُ أنواعَ البلاءِ
فيَّ أخلاقُ النبيينَ و لكنْ
ليسَ لي صبرٌ كصبرِ الأنبياءِ
ما عدا مما بدا فاتنتي
فلقد كُنّا كماءٍ في طِلاءِ ؟!!!
أنا دونَ الحبِّ لا أحيا وإنْ
أَطفأَ اليأسُ قناديلَ الرَّجاءِ !!!
وطريقُ الله في إمرأةٍ
إنَّ عشقي لكِ دربٌ للسماءِ
مَنْ يمتْ في الحبِّ عفّاً صابراً
سارَ حقّا في ركابِ الشهداءِ
أنتِ دائي ونِطاسيُّ الهوى
ولقد كنتِ وما زلتِ دوائي
أيُّها السائلُ عنّي لا تسلْ
فأنا المفتونُ في حبِّ الظّباءِ
وأنا المسحورُ في أحداقِها
ولقدْ عزَّ على الراقي شفائي
كلُّ داءٍ قد يُرجّى بُرءَهُ
غيرَ داءِ الحبّ كالدّاءِ العَياءِ
ورأيتُ الكونَ يزهو حينما
تُشرقُ المرأةُ شمساً في سمائي
فجمالُ الكونِ يبدو باهتاً
إنْ خلتْ منهُ ابتساماتُ النساءِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat