صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

جلستْ قربي على حفلِ العشاءِ ؟!!!

حلوة العينينِ تزري بالظباء

 

كأريجِ الروضِ يذكو عطرها

ألهبت قلبي وزادَتْ بانتشائي

 

ولقد أحسستُ قلبي نحوها

واثباً من أضلعي يومَ اللقاءِ

 

في تلاقينا تبدّى وجهُها

جلّنارَ الخدِ من فرطِ الحياءِ

 

حارتِ الالفاظُ في أوصافِها

وصفُها بالحسنِ أدنى للهجاءِ

 

طِفلةُ القلبِ إذا ما غَضِبَتْ

وهي كالمُزنِ صفاءً في نقاءِ

 

وجههُا كالشمسِ في رأدِ الضحى

مُشرقُ البسمةِ يسخو بالضياءِ

 

حلوةَ العينينِ والروحِ معاً

ليتَ شعري أنتِ من طينٍ وماءِ؟

 

أمْ ملاكٌ صاغه الله سنىً

قد تسامى بجمالٍ وسناءِ؟

 

يا سَنيّاً حطَّ مِنْ عليائهِ

كيفَ للأرضِ هوى بدرُ السماءِ؟!!!

 

ويحَ قلبي باتَ من عشاقها

وتولّتْ في الهوى حُكمَ القضاءِ

 

دلّهتْني وَثَوَتْ في أضلعي

كنتُ عنها في غنىً لولا شقائي

 

أوقدتْ فيَّ تباريحَ الجوى

وانْبَرَتْ باكيةً كالأبرياءِ

 

كيفَ أسلوها وقلبي عندها

مُحكمُ الأصفادِ يرزحُ في عناءِ

 

لم أكن يوماً نبيّاً في الهوى

فأُقاسي منهُ أنواعَ البلاءِ

 

فيَّ أخلاقُ النبيينَ و لكنْ

ليسَ لي صبرٌ كصبرِ الأنبياءِ

 

ما عدا مما بدا فاتنتي

فلقد كُنّا كماءٍ في طِلاءِ ؟!!!

 

أنا دونَ الحبِّ لا أحيا وإنْ

أَطفأَ اليأسُ قناديلَ الرَّجاءِ !!!

 

وطريقُ الله في إمرأةٍ

إنَّ عشقي لكِ دربٌ للسماءِ

 

مَنْ يمتْ في الحبِّ عفّاً صابراً

سارَ حقّا في ركابِ الشهداءِ

 

أنتِ دائي ونِطاسيُّ الهوى

ولقد كنتِ وما زلتِ دوائي

 

أيُّها السائلُ عنّي لا تسلْ

فأنا المفتونُ في حبِّ الظّباءِ

 

وأنا المسحورُ في أحداقِها

ولقدْ عزَّ على الراقي شفائي

 

كلُّ داءٍ قد يُرجّى بُرءَهُ

غيرَ داءِ الحبّ كالدّاءِ العَياءِ

 

ورأيتُ الكونَ يزهو حينما

تُشرقُ المرأةُ شمساً في سمائي

 

فجمالُ الكونِ يبدو باهتاً

إنْ خلتْ منهُ ابتساماتُ النساءِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/19



كتابة تعليق لموضوع : على حفل العشاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net