كرم محبي الامام الحسين عليه السلام غير كرم الطائي
السيد قنبر الموسوي البشيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد قنبر الموسوي البشيري

تفاجأ العالم بحالة الانفاق في الزيارة الأربعية منذ عدة سنوات . لأنه لم يروا في أي مجتمع آخر هذه الحالة من البذل والتفاني في أساليبه واتباع ألوان من الفنون في إعداد وتقديم كل ما وقعت في أيديهم الى ضيوف الإمام الحسين عليه السلام .
بل وخرقت بعض الأساليب في الإصرار على الضيف بالنزول او بتناول شيء من الطعام كل الأعراف المألوفة سابقا
فنجد أنه يحلوا أن يسمى العطاء في الأغلب (( كرم العراقيين ))
هو كرم نعم . أما هذا الكرم يختلف عن
صفة ( الكرم ) الشائع عن مجتماعتنا قديما وحديثا .
فذلك الكرم نابع من الدافع الإنساني والأخلاقي كما هو معلوم
الا ان هذا الكرم الذي أبهر العالم نابع أساسا من إيمان بقضية إلهية نبوية علوية حسينية لها أهدافها الخاصة
ولذا نجده قد عبر كل الحدود
ألا ترى أنه ليس بذل الطعام فقط وانما . هنا تجد مالك السيارة يأبى أخذ الأجرة وهنا سيد في قومه يصلح حذاء زائر
وهناك عالم دين رفيع المستوى
يتشرف بصب الماء على يد زائر
وآمرأة لاتستنكف من تبديل حفاظات أطفال الزائرات
فإطلاق صفة الكرم لوحدها على هذا لا يطابق المعنى الحقيقي .
فهذا كرم عقائدي خاص بمحبي الامام الحسين عليه السلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat