وقفة مع التدبر في آية :{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ } [طه : 17]،
خديجة عبدالواحد ناصر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خديجة عبدالواحد ناصر

السؤال/ لماذا جاء سؤال المولى عز وجل عمّا في يد موسى عليه السلام حين حمله للعصى ، كما في قوله تعالى :{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ } [طه : 17]، أليس المولى تعالى عالم بكل شيء ؟
الجواب الاول:
ان الله تعالى يعلم مافي يد موسى ، ويعلم لماذا هو يحمل عصاه ، فجاء السؤال للاختبار ، إذ إن هذا السؤال يجعل موسى ينتبه الى أهمية عصاه وفوائدها المادية التي ربما يكون قد غفل عنها ، كما قال تعالى : {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ} [طه: 18]
الجواب الثاني :
عندما أتى أمر الله بطرحها وألقائها بعيداً ، يمتثل موسى عليه السلام لهذا الأمر بوعي ، كما في قوله تعالى :{قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ}[طه:19] ، وهنا ادرك موسى عليه السلام ماللعصى من فوائد باطنبة خفية عن الانظار
وليست فقط المادية الظاهرية
وكل هذه الفوائد سواء الظاهرية او الباطنية لا يكون لها أثر وفاعلية ، إلا بمشيئة وقدة الله تعالى
فكانت النتيجة بقدرة الله تعالى ان تكون العصى المعجزة الكبرى لرسالة موسى عليه السلام ، كما قال تعال : {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ} [طه: 20]
الجواب الثالث :
إعطاء درس لموسى عليه السلام ولنا من بعده ، وذلك الدرس هو أن اعتماد الإنسان يجب أن يكون فقط على الله الذي بيده ملكوت كل شيء ، وهو يجير ولا يجار عليه ، وأن اعتماد الإنسان على الوسائل المادية الموجودة في الحياة ما لم تكن بإذن الله وامتثالا لأمره فإنه لا يغني عنه شيئاً فإنَّ القوة لله جميعاً.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat