صفحة الكاتب : زيد علي كريم الكفلي

جرْحٌ لا يُغْتَفَر..!
زيد علي كريم الكفلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  مع سائر الأيام، ثمة بريق نلمحه فيملأ أنظارنا في لحظة، وتشتعل به وقودا في داخلنا في لحظة اخرى، فيخالطها شعور غريب يخرج من الاعماق، فتشمئز به الأنفس، وتجرح به القلوب، فيجرف معه مشاعر وآلاماً نازفة، وربما تؤدي بصاحبها إلى التهلكة وتكون نهايتها حزينة ومفجعة تلك هي الكلمة الجارحة..!  

فكثير من المواقف والكلمات تنطلق من الأفواه دون مراعاة مشاعر الناس، فتكون كالحجارة: إما تصنع منها بناء شامخاً، وإما تتركها تتراكم فتدفنك، وكم من سهم جارح حفر أخاديد في الارواح، وترك وشماً في النفوس مدى الحياة..!
 وعجبا كل العجب من شخص كلماته دائماً ليست لها حلاوة، لا يعرف للنصح باباً، ولا للمجاملة إصلاحاً..! وكم هي مؤذية الكلمات الجارحة التي يتلفظ بها المتفوه، فتترك ألماً واضحا في قلوب البشرية، فتراه يتجدد في كل ذكرى أو موقف مشابه..!
 وقد تكون تلك الكلمات الجارحة صدرت من أحد والدينا أو أقاربنا أو في محيطنا التعليمي أي أنها من أشخاص يفترض بهم أن يكونوا مصدر أمان نفسي، فإذا به يحدث العكس، فيكونوا مصدر ألم لا يبرح، ولو اراد ازالته لبقي اثره ولو بعد حين وخصوصا لو كانت الكلمة قد سمعها من شخص قريب؛ لأنه صاحب قيمة عند المقابل، وهذه هي الصدمة بعينها، وكم اذكر بعض الكلمات الثقيلة في المزاح حتى أحيانا لا استطيع ان أنساها إلا بعد مرور الوقت..!
وما اجمل الكلمات الطيبة والالفاظ الحسنة والعبقة التي تترك الاثر الكبير في النفوس ويطيب بها الخاطر لو احس الانسان في اثرها، وكيف لا والله (عز وجل) يقول في كتابه: "وقولوا للناس حسنا"، فتبقى الكلمة الطيبة صدقةً تطيب بها النفوس وتسعد بها القلوب وتؤتي ثمارها وتجعل الآخرين في قمة المحبة والاحترام، وهنيئاً من يزرع للناس حسنا ويكون ذكرى طيبة في نفوس الآخرين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد علي كريم الكفلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/25



كتابة تعليق لموضوع : جرْحٌ لا يُغْتَفَر..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net