المرجع الكلبايكاني ومواكبة فتوى المرجع الأعلى السيد السيستاني بالوجوب الكفائي
علاء تكليف العوادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علاء تكليف العوادي

ارتحل إلى دار الأخرة ليلتحق بجوار أئمته الميامين (عليهم السلام) سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (قدس سره) بعد عمر زاخر من العطاء العلمي والمعرفي ولذلك أشار بيان التعزية التي صدر عن المرجع الديني الأعلى الإمام السيستاني (دام ظله) بقوله: «الذي كان يُعَدُّ من أركان الحوزة العلمية المقدسة في قم وحسنات هذا الزمان ومن المتميِّزين في خدمة الدين والمذهب لهو خسارة فادحة».
فقد كان الفقيه (قدس سره) دؤوب الذب والدفاع عن حياض التشيع وجسد ذلك في بياناته التي تدعوا لنصر المظلومين الشيعة في بلدانهم.
ولم يكن الشيخ الراحل بمنأى عما حصل في العراق أبان دخول الكيان الداعشي إلى العراق واحتلاله لجزء كبير من أراضية والتي تصدى لها أبناء الشعب العراقي على أثرها صدرت الفتوى المباركة من المرجع الأعلى الإمام السيستاني (دام ظله) والتي تقضي بوجوب الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، حيث وقف الشاب المؤمن صداً أمام تمدد هذه العصابة الكافرة، فكان للشيخ الفقيد وقفات جليلة لمساندة هذه الفتوى المباركة منذ انطلاقها حتى النصر على داعش بدحره في أخر معاقله الموصل وإعلان النصر المؤزر فكان (قدس سره) يصدر البيان تلوى الأخر للدعوة لزيادة الزخم والوقوف مع المرجع الأعلى في دعوته ليتم النصر بدحر هذه الشرذمة القذرة. فقد ورد عنه في بيان المساندة للفتوى العظيمة في ذكرى الفتوى الأولى حيث قال ما نصه: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
أيها الشعب العراقي الشريف والمقاوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الأوضاع المأساوية التي يمر بها بلدكم آلمت قلوب المسلمين ومحبي العراق جميعاً. ويبدو أن ما تقتضيه المرحلة الحرجة الحالية أن تتوحد جهود الشعب والحكومة العراقية تحت زعامة المرجعية الكبرى في العراق، من أجل القضاء على الفتنة بجهود قوى المقاومة.
واعلموا أن النصر حليفكم إن شاء الله، وأن الخزي والعار لعدوكم بحول الله وقوته».
إضافة لما أبرقه (قدس سره) إلى المرجعية العليا يبعث التهنئة بمناسبة الانتصارات في معركة الموصل حيث جاء فيه: «هذا الشرف العظيم تحقق في ظل اطاعة توجيهات المرجعية وتضحيات الشعب العراقي الشجاع والمخلص والقيادة الواعية والحكيمة لآية الله السيستاني مما أحيا الأمل وأثلج قلوب المسلمين».
حيث قابلت المرجعية العليا تلك التهاني بالشكر والثناء: «لقد وصلتني رسالة التهنئة من سماحتكم بمناسبة تحرير مدينة الموصل من جور الدواعش التكفيريين، وهو ما يستوجب مني الشكر والامتنان.
ثم أضاف (دام ظله): ان بطولات وتضحيات الشعب العراقي الابي، شيوخا وشبانا، كبارا وصغارا، في ساحة المعركة المصيرية خلال الاعوام الثلاثة الماضية، رغم انها لم تكن بعيدة عن توقعاتي، لكنها حقا تبعث على الكثير من الفخر والاعتزاز وهي جديرة بوافر الشكر والتقدير.
وقال (دام ظله): آمل في ظل دعاء الخير من سماحتكم ان يدفع الباري تعالى شر الاشرار وكيد الفجّار عن العراق وبلاد الاسلام الاخرى وان يمنّ على الجميع بالأمن الكامل والاستقرار التام».
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat