صفحة الكاتب : منتظر الحسيني

إمامُ العبيد
منتظر الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تنتشر الحركات التبشيرية التي تدعو إلى اعتناق المسيحية بشكل كبير جداً في الدول الفقيرة والمُعدمة وخصوصاً في قارتي أفريقيا وآسيا؛ مجنّدة الآلاف من المبشِّرين الذين يعملون بشكل يومي على تنصير شعوب تلك المناطق، كما انضمّ إليهم النواصب أيضاً في الدعوة إلى أفكارهم التكفيرية التي تجنّد أبناء هذه الدول، ليتحولوا إلى قنابل موقوتة تهدد العالم في أي لحظة.
ومن الخطأ الاعتقاد بأن السبب الوحيد لسهولة اختراق هذه الشعوب هو العوز المادي فقط، بل إن الفراغ الثقافي الذي تعاني منه هذه الأمم يجعلها مستعدة لتقبل أي فكر أو ثقافة أخرى؛ لأنها ستكون بطبيعة الحال أفضل من العوز الثقافي الذي يعيشونه. كما أن الإنسان هناك بدأ يؤمن بأن ارتفاع مستوى الوعي لديه قد يكون الملاذ والوسيلة التي سوف تنتشله من الأوضاع البائسة التي يعيشها.
لذا كان فكر أهل البيت(ع) هو السبّاق في إدراك هذه الحقيقة، وذلك إذا ما تتبعنا سيرة مولانا الإمام زين العابدين(ع)، والذي تخرج من مدرسته العظيمة الآلاف من العبيد والإماء والمعدمين؛ حيث كرسّ عمره الشريف في تعليم وتربية أبناء مختلف الأمم والشعوب، فتخرجت على يديه أجيال من طلبة العلوم الذين عادوا إلى مدنهم النائية حاملين معهم فكر وعقيدة آل البيت(ع).
 ولذلك يجب على مؤسساتنا الفكرية والعقائدية الالتفات إلى أن مستوى الصراع في القرن الحادي والعشرين سوف يحتد بين الديانات الكبرى، وأهم ساحات هذا الصراع سيتمثل بالأمم المُعدمة والمتخلفة فكرياً، وعلينا كموالين للعترة الطاهرة أن ندخل في خضم هذا الصراع وننافس بكل إمكاناتنا لنشر ثقافة أهل البيت(ع) بين هذه الأمم؛ متسلِّحين بالثقة الكاملة، ومستمدين العزم من مولانا معلِّم العبيد ومحررهم إلى نور الحقيقة؛ علي بن الحسين عليه الصلاة والسلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/06



كتابة تعليق لموضوع : إمامُ العبيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net