صفحة الكاتب : منتظر الحسيني

المحور الزينبي
منتظر الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المتتبع للفترة القريبة التي أعقبت مقتل الإمام الحسين (ع)، يلاحظ أن الشخصية الأبرز والأكثر ظهوراً وتأثيراً في ساحة أهل البيت كانت مولاتنا السيدة زينب (ع)، حيث اقتضت المصلحة الإلهية أن ينسحب الإمام السجاد (ع) من الواجهة (ظاهريا) في مرحلة عاشوراء وما تلاها مباشرة من أحداث، وذلك تحت عدة أسباب كان من بينها مرضه (صلوات الله عليه).
ففي الأسابيع القليلة بعد عاشوراء وخاصة في فترة السبي لأبناء العترة الطاهرة كانت السيدة زينب (ع) هي الغطاء الإلهي والدرع الحامي للإمام السجاد (ع)، ولعبت دوراً كبيراً في انتقال الإمامة إليه بشكل سليم، وسط الأخطار الكبيرة المحدقة به في تلك الفترة الحرجة.
 وقد ظهر هذا الدور من خلال عدة مواقف كان من أبرزها أنها أصبحت الصوت الأول الذي نطق باسم أهل البيت (ع) في مواجهة مجالس السلطة الأموية، بالإضافة الى موقفها البطولي في حماية السجاد (ع) من ابن زياد الذي حاول قتله؛ فاعتنقت الإمام وتعلّقت به وقالت لابن زياد: (والله لا أفارقه فإن قتلته فاقتلني معه). كما كانت (عليها السلام) هي الضحية الأولى للأعداء والواجهة التي تلقت كلَّ أنواع المصائب والنكبات في فترة السبي، وذلك لكي تبعد الأنظار عن الامام (ع).
وبذلك سارت السيدة زينب (ع) على نهج أمّها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) التي كانت المحور الأكبر بين الرسول الخاتم وأئمة أهل البيت (ع)، وكذلك أصبحت ابنتها  الكبرى العقيلة هي المحور الأصغر من خلال دورها العظيم في انتقال الإمامة من مرحلة أصحاب الكساء الخمسة الى التسعة المعصومين (صلوات الله عليهم).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/27



كتابة تعليق لموضوع : المحور الزينبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net