بين عصا موسى وعصا الحسين عليهما السلام طريق يبس
السيد قنبر الموسوي البشيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد قنبر الموسوي البشيري

فرقان كل فرق كالطود العظيم، وهنا ليس الا للتقريب، لم يفرق بينهما هذه المرة عصا نبى الله موسى عليه السلام، وانما عصا الحسين عليه السلام يفتح طريقا يبسا من بين سيوف الطغاة وحبال الأسر وغبار سبي دام أربعين يوما. حينها قالت والعيون عبرى. (أودعتك الله السميع العليم يابن أمي فوالله لو خيروني بين البقاء عندك أو الرحيل لاخترت البقاء عندك، ولو أن السباع تأكل لحمي)
ففي الأول ضرب نبي الله لبني اسرائيل طريقا في البحر يبسا أنجاهم من فرعون الطاغي.
وفي كربلاء ضرب الحسين عليه السلام طريقا يبسا في بحر الفتنة يلجا اليه المؤمنون فيميزون بين طريق الحق عز وجل وبين طريق شبهاته تزينت فصارت لوحة زاهية الالوان شكلا وسما زعاقا مضمونا. وقد أشار سيد الرسل صلى الله عليه واله الى هذا بقوله ( إن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة) وها هو اليوم يكشف القناع تلو القناع ليزيلها عن طريق الحق ليتضح اكثر لسالكيه. فسلام عليك أبا الشهداء يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث لتقيم الحجة في المحشر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat