صفحة الكاتب : منتظر الحسيني

عاصمة الشعائر الحسينية
منتظر الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  من الطبيعي أن تكون مدينة كربلاء المقدسة مركز الإشعاع الأول لكل بقاع العالم فيما يتعلق بالشعائر الحسينية بمختلف ألوانها وأشكالها سواء كانت في مراسيم الحزن والجزع على سيد الشهداء (ع) والمواكب الخدمية للزائرين، أو في الجوانب الفنية والتشكيلية والمسرحية وغيرها.

فهي الأرض التي احتضنت عاشوراء، وهي البقعة التي ضمّت أجساد شهدائها الأبرار، لذلك تربّى أبناؤها على ثقافة الشعائر منذ أكثر من (1000) عام والى يومنا هذا، وانتقلت جيلاً بعد جيل لتصبح جزءاً رئيساً من تراث أهل المدينة والهوية الرسمية لأبنائها.

 بل إن كربلاء تحوّلت الى مدرسة رسخت قواعد أصيلة لشعائر سيد الشهداء (ع) سار عليها أتباع أهل البيت (ع) في أرجاء المعمورة، فنلاحظ أن أغلب الخطباء والشعراء والرواديد الحسينيين الذين ذاع صيتُهم في العالم الشيعي قديماً وحديثاً قد خرجوا من رحم هذه المدينة، وأصبح كلّ منهم مدرسة عريقة في مجاله، بل غدوا جزءاً من التراث الشيعي الذي يفخر به كل الموالين، بالإضافة الى المسرح الحسيني الذي كان أساسه التشابيه التي اشتهرت بها كربلاء.

وكذلك باقي ألوان الشعائر والخدمة الحسينية التي تُقدَّم لزائري أبي عبد الله الحسين (ع) والتي اشتهرت بها مواكب الأطراف والأصناف القديمة في المدينة، ثم سار على خطاها بشكل أو بآخر أتباع اهل البيت في باقي المدن والقرى، حتى انتشرت في كلّ أرجاء العالم التي فيها خدام الحسين (ع).

ولقد حاول أعداء الحسين عبر قرون انتزاع هذه الهوية من كربلاء وأبنائها من خلال الحكومات والمؤسسات والجهات الاقليمية المعادية لهذا النهج؛ لإدراكهم خطورة وجود صرح عملاق ومركز عالمي للشيعة بهذه الصورة البراقة، ولذلك لا تزال هذه المحاولات مستمرة الى يومنا هذا..! ولكن بالمقابل نرى أبناء المدينة يتجاوزون كل هذه المؤامرات جيلاً بعد جيل، لنجد كربلاء اليوم قد عادت وبسرعة كبيرة الى سابق عهدها كعاصمة للشعائر الحسينية في العالم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/06



كتابة تعليق لموضوع : عاصمة الشعائر الحسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net