صفحة الكاتب : غسان الوكيل

لمن حرية الرأي والتعبير؟
غسان الوكيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما زال الجدل محتدما في أروقة المجتمع المدني ودعاة الدولة المدنية وشريحة واسعة من المثقفين والمدافعين عن الحقوق الحريات العامة حول مسودة قانون حرية الرأي والتعبير المطروح على طاولة البرلمان ، من خلال الندوات التي تعقد هنا وهناك والنقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والكروبات وكتاب الرأي.. والجميع هاجسهم الخشية من ان يكون هذا القانون اذا ما اقر وسيلة لقمع الحريات وتقييد حرية الرأي المتاحة نسبيا الان.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لمن حرية الرأي والتعبير؟

للكتل البرلمانية التي لديها البرلمان وقنواتها الفضائية ومنبر المؤتمر الصحفي للأصوات المعارضة ام للسياسي الذي تحت تصرفه العديد من القنوات الفضائية والأدوات الالكترونية وفي خدمة آرائه احيانا ، ام للنخب الثقافية التي لديها منابرها الخاصة؛ والمتنبي يوم الجمعة والصحف والمواقع الالكترونية.

إذن لم يبقى سوى المواطن ، فما هي أدواته في التعبير الفردي؛ حديث المقاهي او حديث " الكيا " مثلما يحلو للبعض تسميته ، ام حريته في التجمعات الخاصة... وحتى هذه الاخيرة قد تكون عرضة للمسائلة والتقييد في القانون الجديد مثلما اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا او حتى لايك عرضة للعقاب او المسائلة بعدما شملت شبابا من محافظة الديوانية ومصورا في قناة العراقية.

فهل يستحق المواطن ان نشرع قانونا خاصا يراقب تصرفاته؟ وهل يستحق المواطن الذي يتظاهر بساحة التحرير مثلا في ايام العطل للتعبير عن رأيه وهو في قمة الانضباط: المكان معلوم والموعد معلوم في الشتاء صباحا وفي المساء صيفا وكذا في المحافظات ، هل يستحق هذا المواطن الملتزم طبعا بالنظام والآداب العامة والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة والذي يتعرض الى كل هذه الضغوط من غلاء المعيشة وزيادة الضرائب الى ان نقيد حقه في التعبير... أليس من حقه التعبير عن وجعه؟ أليس من حقه التنفيس عن الآمه والضغوط التي يتعرض لها؟.

انها دعوة للمشرع الكريم ان يعيد النظر ببعض فقرات القانون وان ينظر بعين الرأفة الى المواطن المسكين.. ارحموا بحاله ولا تخنقوه!! فهو لا يستحق؟؟؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان الوكيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/22



كتابة تعليق لموضوع : لمن حرية الرأي والتعبير؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net