البعض يقدم شخصيات مرجعية كنماذج معاصرة تمثل رموزا يحتذى بها....
وفي ذلك كثير من الجدوى والفائدة لانه يوجب التأسي بعلمهم وفضائلهم وجهدهم وجهادهم وعملهم الصالح ..
لكننا اليوم نشعر ايضا بالحاجة الماسة لاستذكار وتقديم سماحة اية الله الورع السيد يوسف الحكيم نموذجا للاعراض عن الدنيا وشدة التحرج في الدين واستذكار رفضه القاطع للتصدي للمرجعية الدينية رغم ان مئات الالوف كانت تهتف له في أيام رحيل والده المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم بالبيعة لمرجعيته ومازال عامة من شهد التشييع المليوني ومجالس الفاتحة التي لم يعرف لها نظير في تاريخ العراق الحديث التي اقيمت على روح سيدنا الجد قدس سره يتذكرون هتافات الجماهير له التي غصت بها ازقة النجف ( قلدناك سيد يوسف ) وقد ذكر لي أحد الاكابر أن المرحوم العم السيد يوسف الحكيم كان في مجلس فاتحة أبيه و الى جانبه بعض العلماء وهو يسمع الهتاف بالبيعة له والدعوة الى مرجعيته يطبق الافاق من حوله فقال له : ( لَنْ اُخْدَع .. لَنْ اُخْدَع ) .
عاش مظلوما بعد ان اعتقل مع العشرات من ابناء اسرته من العلماء والاكاديميين والكسبة وبقي تحت الاقامة الجبرية لعدة سنوات حتى بعد الافراج عنه ومات مظلوما في مثل هذه الايام وبقي رمزا حيا لكل من يعرفه تغمده الباري برحمته وجمعه باجداده الطاهرين وكتب لنا جميعا الهدى والتقى وعافية الدارين .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat