صفحة الكاتب : السيد حسين الحكيم

السيد حسين الحكيم : وفاة السيد عبد العزيز الحكيم ختمت حياة أولاد السيد الحكيم التي كانت حافلة بالعلم والعمل الصالح
السيد حسين الحكيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رحم الله سيدنا العم المجاهد الكبير السيد عبد العزيز الحكيم ورفع درجته والحقه بأجداده الطاهرين وجزاه عنا خير الجزاء فلقد لمسنا من رعايته ومساندته مالم يكن يقصر عما كنا نعرفه ونفتقده من آبائنا الشهداء رضوان الله عليهم أجمعين. 

إن وفاة سيدنا العم أبي عمار  ختمت حياة أولاد السيد الحكيم التي كانت حافلة بالعلم والعمل الصالح والتواضع والإخلاص والاستقامة في مرحلة حافلة بالمحن والحمد لله رب العالمين أنه تعالى ختمها لهم بخير فلم يصدر من أحدهم أي انحراف فكري في وقت كثر فيه المنحرفون كما لم يعرف عن أي أحد منهم ترف في عيش ولا تكبر على اخوان ولا إدعاء لما لا يستحق . 
بل كانوا كلهم علماء وقد بلغ بعضهم مرتبة الاجتهاد  
ورغم أن هذه الحالة النادرة في تاريخ الاجتماع الشيعي هي من لطف الله بهم وبأبيهم جدنا فقيه عصره السيد محسن الحكيم ره الا أن فيها أسبابا ظاهرية من السنن الإلهية الاجتماعية  يمكن لكل أحد ان يفيد منها ولعل من أبرزها :
١ _  المثل الاعلى الذي وجدوه في أبيهم الذي كانوا يعايشونه في داخل اسرتهم وقد كان معروفا بالتربية الصارمة الذي لم تشغله عنها إنشغالات علمية ولا مسؤوليات مرجعية .
إن المثل الاعلى وحده لا يكفي في التربية، كما إن التربية الصارمة دون تجسيد أخلاقي من شخص المربي قد توجب الارتداد نعوذ بالله .
 ٢_ دور الام الذي كان يتمثل بالزوجتين الصالحتين اللتين أنجبتا عشرة من السادة الاعلام وأربعة من العلويات الفاضلات  _عدا من توفي صغيرا_  في ظروف اقتصادية حرجة في أكثر مراحلها وفي أجواء أسرية يسودها الحب والاحترام .
٣_ المظالم الكبيرة التي تعرضت لها هذه الأسرة من قبل نظام صدام وأئمة الكفر والتكفير قتلا وتهجير  وتسقيطا اعلاميا  ومحاولات تشوية منقطعة النظير. 
إن المظالم كلها بعين الله وهو ولي عباده وناصرهم من حيث يحتسبون ولا يحتسبون .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما .

ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار .

بقلم السيد حسين الحكيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد حسين الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/23



كتابة تعليق لموضوع : السيد حسين الحكيم : وفاة السيد عبد العزيز الحكيم ختمت حياة أولاد السيد الحكيم التي كانت حافلة بالعلم والعمل الصالح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net