عمائم مضمُخة بدمائها
السيد حسين الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد حسين الحكيم

يقول المرحوم اية الله السيد محمد حسين الحكيم الذي كان معتقلا في مديرية الامن العامة في بغداد اقتادوني في اليوم السادس من شعبان عام 1403للهجرة معصوب العينين ثم انزلوني في قبو اوقفوني مقيدا في زاوية منه ثم فتحوا عيني ولاحظت عددا من المسلحين اتخذوا لهم مواقع وهم مستعدون لاطلاق الرصاص ثم في لحظة أنزلوا السيد عبد الصاحب الحكيم نجل السيد محسن الحكيم... وعندما بلغ الى وسط القبو اطلقوا الرصاص عليه فتكوم جسده على الارض ودمه ينزف من كل مكان من جسده ثم انزلوا اخاه السيد علاء الدين و كان محني الظهر لكثرة ما عانى من التعذيب وعندما بلغ الى وسط القبو اطلقوا عليه الرصاص فسقط على جسد اخيه ولهول المشهد اغمي على السيد ولما ينقض المشهد بعد .. في تلك الليلة ايضا وفي نفس الظروف اعدم أخوهما السيد محمد حسين و ايضا اعدم ولدا السيد يوسف الحكيم السيد كمال الدين والسيد عبد الوهاب وايضا اعدم السيد أحمد نجل السيد محمد رضا نجل السيد محسن الحكيم ....كان السبب المباشر لذلك أن السادة الاعلام لم يستعدوا ان يشاركوا في مؤتمر علمائي اسلامي اقامه النظام الصدامي لكي يسبغ الشرعية على حربه مع الجارة ايران .... كان من قبلهم وبعدهم قوافل من الشهداء والمظلومين .
انها عمائم أبية لا تمنح الشرعية للباطل حتى لو كان الثمن حياتها .
رحم الله من ذكرهم بالصالحات و حفظ نهجهم الشريف .
حسين الحكيم
7 شعبان 1435 هجري
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat