صفحة الكاتب : زهراء حسام

تلميذات الاسلام
زهراء حسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما يكون الإسلام غنيّاً بنماذج نسويّة طيلة تبليغ الرسالة المحمدية سواء في فترة النبوة أو فترة الإمامة، صاحبات دور مكمّل لهذا التبليغ لايمكن بحسب مقاييس الوقائع التخلي عنه فذلك يعني شدة تكريم الدين للمرأة وإعتداده بها بحيث يكلّفها بهذه الأدوار المتعلّقة به، وضرورة إعتدادها هي بنفسها وعدم غفلتها عن تأدية ماعليها..

فهذه خديجة [عليها السلام] تبذل مالها لأمر ربها الذي صدع به نبي الإسلام [صلى الله عليه وآله] لتقوم شريعته وتنتشر بما أنفقت، وبعدها ابنتها فاطمة [عليها السلام] التي خرجت رغم ما ألمّ بها من كسر ضلعها وإسقاطِ جنينها لتُطالب بحق الإمام علي ابن أبي طالب [عليه السلام] بالخلافة المنصوصة بعد النبي، ولتقول ببلاغها بأن الحق يعرِّف ذاته ولا يُعرف بالرجال وإن كانوا صحابة..
وكذلك بعدها ابنتها زينب [عليها السلام] المرأة التي بصبرها برهنت على أن ماتحمّلته وما تحمّله إمامها الحسين كان لله ولو لم يكن له عز وجل كأن يكون لأجل سلطة أو أي مغنم دنيوي آخر لما رأينا فيها ربع الصمود الذي يصل الى دخولها على قاتل أخيها قائلة: "أستصغر قدرك وأستعظم تقريعك"!. سيد الشهداء أستشهد لبيان ضلالة العقيدة التي تبنتها السلطة وبثتها في المجتمع حيث عرضوا الإمام علي رمزاً للضلالة وعرضوا معاوية واسلافه رمزاً للهداية، وهو خلاف سنة النبي التي عرضت علياً رمزاً للهداية وبني أمية رمزاً للضلال، فراحت زينب تنقل للأمة هذا البيان، في الكوفة، والشام والمدينة.
إضافة لمَن كُنّ مع زينب في الطف، لم نسمع منهن تردداً، وتململاً وتأملاً في تجنيد أولادهن في معركة معلوم مصير المقاتل فيها، كان بوسعهن التحجج للتنصل من التكليف الشرعي لكن تأبى نفوسهن الأبيّة ذلك، وبهذا العطاء ساهمن بالدفاع عن مقام الإمامة، وكشفن زيف من يدّعي الخلافة الإلهيّة وهو لا يتورع عن قتل أطفالهن وسبيهن وهنّ مسلِمات.
 
القائمة طويلة بهذه النماذج، الى أن نصل لزماننا هذا، لنساء غير غافلات، يحذون حذو الزهراء وزينب ونساء الطفوف، لم يقصيهن الإسلام وعلماؤه فرُسم لهن دور عظيم في فتوى تأريخية بالنسبة للمذهب والأمة، فتوى الجهاد الكفائي ضد عصابات داعش بما قاله مُطلِقها [دام ظله] : (المطلوب أن يحثّ ... والأمُّ ابنها والزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه) فوهبن ماجادت به أرحامِهن المطهّرة للحفاظ على الأرض والعرض والمقدّسات، وهنّ بهذا يؤدّين أعظم تمهيد لدولة مُظهر الدين المحمدي على الدين كله، الإمام المهدي أرواحنا له الفدا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهراء حسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/17



كتابة تعليق لموضوع : تلميذات الاسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net