صفحة الكاتب : د . باسم العبدلي

الخطاب المرجعي ثابت على مدى العصور والأزمان
د . باسم العبدلي
      على مدى التأريخ منذ آدم عليه السلام وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام سرد لنا القرآن الكريم قصصا ومواقفا تمثلت في سيرة الأنبياء والرسل عليهم السلام في وحدة الهدف وكذلك أوصياء الأنبياء وأئمتنا عليهم السلام  والحال كذلك المرجعيات الدينية العليا المتمثلة بخط الإمامية بأنه وأن تعددت الشخصيات وتعددت الأدوار يبقى الهدف واحدا من أجل تحقيقه . إن ما سارت عليه المرجعية الدينية على مدى أكثر من عشرة قرون من الزمن وما تختطه لا يخرج عن المسار الألهي...ليكونوا العباد في مأمن من الإنحراف والرجوع الى الصواب إذا ما وقعوا في  شرك الشيطان الذي يزين خلاف الحقيقة ...واليوم نعيش هكذا حالات ومع الأسف مع أناس يعود ذلك لقلة صبرهم أو لأنهم سلكوا طريقا ابعدهم عن الصواب المتمثل اليوم  بالمرجعية العليا الرشيدة والحكيمة فألى المتمقلين.. بأقوال وأفعال: ( بأن الدنيا تؤخذ غلابا...وأنه فاز باللذات من كان جسورا...) وكأنهم لم يقروأ التأريخ بدقة بأن علينا أن نتمحص ونتفحص الحق عن أشباهه ظاهرا وخلاف الحق باطنا...ألم نقرأ ونقتدي بإمامنا أبا الحسن والحسين عليهم السلام....عندما علم بأن خمرا سقط في ماء بئر وأن من ماء هذا البئر قد رويت أرضا زراعبة فأنبتت زرعا فكانت أبا(مأكل أو تتغذى منه الحيوانان كالأغنام)....ثم علم أمامنا عليه السلام بأن لحم هذه الأغنام نمت من تلك المرعى التي ارتوت وترعرعت على ذلك الماء من تلك البئر التي سقط فيها قطرات من الخمر...فامتنع من أكل ذلك اللحم...
 
فمالكم كيف تحكمون...
 
فكيف بنا اليوم وتدور بنا الدوائر فالحق بين لنا فماذا سنقول لإمام زماننا قد أظلنا السبيل وأظلونا...فساعة بين أنفسنا نقر بصواب أقوال وأفعال المرجعية العليا الرشيدة ثم بعد ساعة ننقلب على أنفسنا لضعف في تحليل الأمور أو بتغلب هوانا على عقولنا فالشيطان يتربص بنا وعلى مختلف الأشكال في كل حركة وسكنة ولكن ههيات أن ينال ذلك منا وجنوده وقد عقدنا التوكل على الله سبحانه وتعالى وسلكنا الطريق المستقيم الخالي من الشبهات الذي لا ظلالة بعده أبدا.....
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ...
 
فسبحانه ناصر لدينه القويم ولعباده المؤمنين ومذلا ومنتقما من الشيطان الرجيم وجنوده الخاوين...
 
...سدد الله مسعى مراجعنا الاعلام العظام  لما فيه خير لأبناء هذا البلد خاصة وللمسلمين والإنسانية عامة...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . باسم العبدلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/04



كتابة تعليق لموضوع : الخطاب المرجعي ثابت على مدى العصور والأزمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net