صفحة الكاتب : السيد جعفر البدري

السومرية وانتهاك حرمة الدين
السيد جعفر البدري

 كان البرنامج الساخر (البشير شو) يتميز بفكره العلماني!! حيث لا خطوط حمراء!! واشاعته للايحاءات الجنسية بطريقة ساخرة وباساليب مختلفة تجاوز بها الأدبيات والتقاليد والأعراف في مجتمعنا العراقي، محاولا تقليد البرامج الغربية، وكان يُدّعى له بأن أهم ما يميزه هو عدم تمييزه المذهبي.

عرض البرنامج الساخر مقطعا مرئيا لسماحة السيد صباح شبر لا يتجاوز الدقيقة وهو يبيّن بإجمال وباختصار ما يتعلق بمسألة رضاعة الطفل، ومرة ثانية عرض مقطعا آخرا للسيد صباح شبر لمسألة حدود جواز الاستفادة من البقر بعد موته، وهي مسألة نظرية حالها حال المسائل النظرية الاخرى التي تناقش في الفقه.
السيد صباح شبر من علماء الشيعة في الكويت من اصول عراقية من عائلة معروفة جمعت بين العلم والأدب، درس في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، ومارس التدريس للعلوم الدينية لسنوات عديدة، واشتهر برنامجه الذي يُبث عبر فضائية المعارف ولاقى اقبالا كبيرا لما يتميز به من عرض الأحكام الشرعية بلغة بسيطة واسلوب سلس يفهمه الكبير والصغير وباختلاف المستويات الثقافية والعلمية.
استعمل سماحة السيد صباح شبر حفظه الله تلك الكلمات في مقام بيان حكم قانوني شرعي بشكل شفاف والمطلوب منه الدقة التامة، كما هو حال الطبيب حينما ينصح المرضى او يشرح لطلابه!
فلماذا يُقبل من الطبيب استعمال تلك الكلمات واخواتها ولا يُقبل من رجل الدين اذا وضّح حكما قانونيا شرعيا؟
لا نريد ان نسأل المقدم وكادر البرنامج لماذا لم يعرضوا تسجيلات بعض علماء العامة حينما يقرأون رواية القردة الزانية او يشرحون رواية رضاعة الكبير ويفتون بها، انما نقول:
كان برنامجكم سياسيا، ينتقد الساسة وينتقد الوضع الخدمي المأساوي في العراق، وينتقد بعض الرجال المتلبسين بزي الدين ممن لا شغل لهم سوى التمييز المذهبي، وينتقد من شاء من الاعلاميين او الدجالين، فلماذا أقحمتم أنفسكم في مسائل الحلال والحرام التي هي ليست من شأنكم ولا تحيطون بها علما ولا معرفة ومسستم بمشاعر الكثير من الناس.
هل هذا هو الاعلام الحر؟ هل هذه هي المهنية الاعلامية؟
حريّ بكم ان تنتقدوا انفسكم اولا حينما تعرضون في البرنامج تلك الإيحاءات الفاسدة بمختلف الاساليب التي تستعملونها.
اشير في الختام إلى المادة 372 رقم 111 من قانون العقوبات لسنة 1969م المعدل سنة 1995م:
1- يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات:
ا‌- من اعتدى باحدى طرق العلانية على معتقد لاحدى الطوائف الدينية او حقر من شعائرها.
ب‌- من تعمد التشويش على اقامة شعائر طائفة دينية او على حفل او اجتماع ديني او تعمد منع او تعطيل اقامة شيء من ذلك.
ج‌- من خرب او اتلف او شوه او دنس بناء معدا لاقامة شعائر طائفة دينية او رمزا او شيئا اخر له حرمة دينية.
د- من طبع او نشر كتابا مقدسا عند طائفة دينية اذا حرف نصه عمدا تحريفا يغير من معناه او اذا استخف بحكم من احكامه او شيء من تعاليمه.
هـ- من اهان علنا رمزا او شخصا هو موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية.
و- من قلد علنا نسكا او حفلا دينيا بقصد السخرية منه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد جعفر البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/24



كتابة تعليق لموضوع : السومرية وانتهاك حرمة الدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net