صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

أردوغان- برزاني؛ من غسيل الأموال إلى غسيل البترول!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مِن البديهي أن يستثمر مسعود البرزاني؛ حادثة أسقاط تركيا للمقاتلة الروسية "سوخوي-24"، والتصعيد الروسي تجاه أنقرة، ما أدى إلى خسارتها المادية في مجال السياحة، وتعطيل أنشاء المفاعل النووي، إضافة للضربة الكبرى متمثلةً بقطع الغاز، كونه معروفٌ بالتحالف مع الشيطان، في سبيل تنفيذ مصالحه الشخصية.

عائلة البارزاني التي باتت تُعرف، بالتجارة أكثر من السياسة، كونها تُسيطر على كل موارد أقليم كوردستان، الطبيعية وغيرها المصدر من الحكومة المركزية، وهي بتحكمها بالأموال تفرض على الشعب الكردي، ما يخالف طموحاته السياسية.
زيارة مسعود الأخيرة لتركيا؛ لَم تكن بريئة كسابقاتها، فهو يستثمر خلافات تركيا الأخيرة مع روسيا، ليطرح نفسهُ بديلاً في وقت لا يمكن لأنقرة رفض مساعيه، كونها لا تحاول فتح جبهة داخلية مع أكراد تركيا، الذين يؤثر فيهم البرزاني بصورة أو أخرى.
بعد سنوات مِن غسيل الأموال؛ تتجه عائلتي البرزاني وأردوغان؛ لفتح خطوط غسيل البترول، خصوصاً وأن التقارير الروسية الأخيرة أثبتت، سطوة بلال نجل أردوغان على النفط المصدر من قبل داعش، ونشرت مجموعة صور تجمع الابن الاكبر للرئيس التركي، مع قيادات متنفذه في داعش، مرفقة بصور لشاحنات البترول المتدفق من المناطق، التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.
الملفت للنظر هو عرض البارزاني للوساطة؛ بين حكومتي بغداد وأنقرة، بعد التوترات الأخيرة نتيجة الغزو التركي للموصل، وكأن البرزاني قائد لدولة محايدة، أو بالدقة أن الأقليم لا يعترف بمواقف بغداد التصعيدية، ولا نعرف منذ متى أصبح لكاكا مسعود؛ علاقة طيبة مع الأتراك؟! فهما على خلافٍ دائم، يمكن أن نختصره بوقوف تركيا، ضد مشروع الدولة الكردية.
أسرائيل؛ صديقة الطرفين وصاحبة التأثير في قراراتهما؛  هي من قرّب وجهات النظر، وأسست لشراكة تجارية دائمة، بين العائلتين (مسعود و أوردوغان)، كونها المستفيد الوحيد من غسيل البترول العراقي؛ حيثُ لا يتعدى سعر البرميل الواحد، نصف السعر المعروض في "أوبك".
تصريحات السياسي الكردي البارز؛ محمود عثمان؛ حول العلاقة بين البرزاني وإسرائيل؛ تُدلل على إنها ليست وليدة اللحظة؛ فقد أكد عثمان على زيارته لإسرائيل مرتين بصحبة ملا مصطفى، (والد مسعود البرزاني)، فيما أعترف بزيارة مسعود لتل أبيب ثلاث مرات، أما مسرور نجل مسعود الأكبر، فهو كثير السفر لأسرائيل؛ كما صرح عثمان.
هذه الزيارات مع علاقة أنقرة المعروفة مع الإحتلال الصهيوني؛ توحي بأزدهار قريب لسوق النفط المهرب، خصوصاً إذا ما طرحت كوردستان طريقاً أخر لتهريب النفط؛ غير الطرق التي سيطرت عليها الطائرات الروسية؛ والتي كانت تركيا تستخدمها سابقاً.
زيارة البرزاني هي محاولة للقفز بأيرادات العائلتين؛ وتبديل الصنعة القديمة (غسل الأموال)، إلى ما هو أكبر وأكثر نفعاً (غسيل البترول)، بعد نجاح العائلتين بأدخال داعش إلى العراق، والإخلال بسيطرة الحكومة المركزية على صادرات النفط، مضافة إلى نفط الأقليم وكركوك، ستجد شراكة "العائلتين" منفذاً لأعتبارهما، أكبر مُصدر للنفط في العالم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/14



كتابة تعليق لموضوع : أردوغان- برزاني؛ من غسيل الأموال إلى غسيل البترول!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net