صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

اشياء مِن عالمي!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

البدايات صَعبة دائماً.. الأخلاص مفتاح الفرج!
 
أفكّر.. فيأخذني التفكير بَعيداً؛ ماذا لو كنّا مخطئين في تقديراتنا! لو أنّ الأنتماء لشيء مُعيّن يَختلف جذرياً عن الأرتباط، فلا شيء أسمهُ سطحي في الأنتماء، ولا يُمكن أن نقول مجازاً؛ إنّ هناكَ أنتماء حقيقي وآخر غير حقيقي، إذ أنّ الأنتماء شيءٌ يرتبط بالعقيدة، والأفضل لنا أن لا نتدخل بتعريف أهمية العقيدة!
 
إن الجهود التي تُبذَل في عملٍ ما، إن كانت مجتمعة بشكلٍ خاص، دأئماً ما نراها واضِحة، في الخيرِ كانت أو سواه، وهذا يفسّر لنا ظاهِرة تعاظم القوى الكُبرى، الولايات المُتحدة وشبيهاتها مثلاً، أو ظاهِرة مجتمعية منبوذة، يعمل لوبي خاص على تمكينها، بدرايةٍ أو غباء.
 
مثلنا كشبابٍ وطني، يمتلك مشروع عميق بفكرتهِ، رَصين بتأريخهِ، متطلّع لصناعة الأفضل، يؤمن بأن الحاضِر ليسَ أقل شأناً من المُستقبل، عَلينا أن نكرر السؤال دائماً؛ ماذا لو كنّا مخطئين بتقديراتنا؟! ماذا لو أننا لم نَفهم حقيقة مشروعنا، ولو أننا لَم نُوفق لتفسير تلكَ الكلمة الموجعة.. الأنتماء!
 
أنْ نأتي بجديد ناصِع ونغيّر المعادلة ونحافظ على المكتسبات، أمرٌ ليسَ باليسير أبداً، أن نصنع من خيوط الظلام فجراً، أو نَغزِل مِن الشرِّ خيراً، أو نُعيد للكهولةِ شباباً، أو حتّى إن فكرنا ببناء وطن، هذا أمرٌ ليسَ يسير، أبداً ليسَ يسير.
 
ليسَ يسير لا تعني أبداً مُستحيل؛ حتى وإنْ رواها مُسيلمة، فهذه حقيقة واضِحة؛ مَن لجَّ ولَج، ومن جدَّ وجَد، مَن كانَ إيمانهُ بالأمل.. صَنعه، ومَن أرادَ المستقبل بلغه، ما بِنا هل نَسينا؛ إنّ الأساطير العظيمة بناها بشرٌ مثلنا!
 
لسنا ملائكة لكننا نشبههم، على الأقلِ من بعيد!
 
زحامِ المالِ والسلطةِ والإشاعةِ والتشويه، لغط التشويش والتسقيط والفوضى، لم تكن أبداً مُغريات لنا، إننا إذ كنّا نشبه الملائكة، لماذا لا يكون سلوكنا كذلك، وكأننا حبَسنا الأبداع في "قمقمهِ"، على عكسِ أخوتنا الملائكة، وقريبٌ مِن مناصِري الولايةِ الخامسة عشر.
 
مشروعٌ فيهِ بُعدين؛ أنساني ووطني، لا يُمكن لرجالهِ أن يتركوا ساحة الحَرب، في كلِ ساعة يزداد المنافِس قوة، في كلِ دقيقة يتسلَح العدو أكثر، في كلِ ثانية علينا أن نتهيأ أبكّر، هذه هي حسابات الدنيا، إن كنّا نفهم؛ المشروع والأنتماءِ أليه، إن كنّا نُريد خلق معادلة جديدة، أو في أسوء تقدير؛ تغيير المعادلة الحاليّة.
 
الفرصة موجودة؛ المشروع جديد، القائد فريد، العدو متهالِك، المنافِس موبوء بالمشكلات، والملائكة معنا! ماذا ننتظر أذن..!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/14



كتابة تعليق لموضوع : اشياء مِن عالمي!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net