صفحة الكاتب : عباس الكتبي

بسطال الحشد يسوى الحرامية..!
عباس الكتبي

هذا العنوان، هتفوا به ورددوه المتظاهرين من أبناء ذيقار، في الجمعة الفائتة، إنّ قصة النعل مع الظالمين والمفسدين طويلة وعريضة، تارة فيها حكمة، وأخرى مروعة، وتارة تكون ظريفة، وللنعلِ شواهد تأريخية نحكي بعضاً منها.

الشاهد الأول: قال عبد الله بن عباس: دخلت على أمير المؤمنين علي عليه السلام بذي قار وهو يخصِف نعله، فقال: ما قيمة هذه النعل؟ فقلت: لا قيمة لها! فقال عليه السلام: والله لَهِي أحب إليَّ من إمرتكم إلاّ أن أقيم حقّا، أو أدفع باطلاً.

الشاهد الثاني: في واقعة الطف( خرج القاسم وهو غلام لم يبلغ الحلم فلما نظر إليه الحسين عليه السلام، أعتنقه وبكى ثم أذن له فبرز كأن وجهه شقة قمر، وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان، فمشى يضرب بسيفه فانقطع شسع نعله اليسرى، وأنف أبن النبي الأعظم ـ عليه وعلى آله الصلاة والسلام ـ أن يحتفي في الميدان، فوقف يشد شسع نعله، وهو لا يزن الحرب إلاّ بمثله غير مكترث بالجمع ولا مبالٍ بالالوف).

ليس فقط غير مكترث بالجمع، بل أراد أن يقول لهم، إنّ هذه إمرتكم التي بعتم لأجلها آخرتكم، بحفنة من الدينار والدرهم، لنعلي أحب أليّ منها، وله أسوة بجدهِ أمير المؤمنين عليهما السلام.

الشاهد الثالث: أَ تذكرون ذلك الشاب، الذي يحمل ألم ثلاثة عقود، كيف كان يركض وراء صنم الطاغية صدام؟ عندما كانت الدبابة الأمريكية تجرهُ،و يحمل بيدهِ نعله، ويضرب على وجه الصنم باليمين!

الشاهد الرابع: حادثة النجف المأساوية، في زمن حكومة علاوي، والتي أطفأت نارها المرجعية، عندما عجز الجميع في إيجاد حل لها، أقول: إلى متى تبقى المرجعية تقيل عثرات الحكام الفاسدين؟ مرة مع علاوي، ومرة مع الجعفري عند تفجير القبتين للأماميين العسكريين( عليهما السلام)، وأخمدت المرجعية نار الطائفية، أرادت أن تأكل الأخضر واليابس! والمرة الأخيرة مع المالكي، في سقوط المحافظات بيد داعش، وأنقذت العراق في فتواها الخالدة!

لست أدري، هل هناك رابعة مع العبادي؟ أظن ولا سامح الل... ستحدث فتنة في المحافظات الجنوبية، يشعلها المالكي وأيتامه، وستطفي نارها أيضا المرجعية الدينية!
علاوي زار مرقد الأمام علي عليه السلام بعد الحادثة، وما أن خرج منه توالت على رأسهِ النعل، من كل حدب وصوب، حتى لم يبق نعل في الكيشوانية!

الشاهد الخامس: الأعلامي منتظر الزيدي، قذف الرئيس الأمريكي بوش بنعلهِ، وتلقفها المالكي بيدهِ، وياليت السيد المالكي اليوم يتلقف النعل، التي تُضرب بها صورهِ من قبل المتظاهرين في الساحات!

إنّ بسطال مجاهد في الحشد المقدس، لهو أفضل وأشرف من نعل حجمه( 277 )، قاد الحكم في العراق وعاث فساداً وخرابا، وهو أحبُ إليَّ منكم ومن مناصبكم .. فسلام لك مني يا بسطال الحشد!...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/27



كتابة تعليق لموضوع : بسطال الحشد يسوى الحرامية..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد علي جعفر ، في 2015/08/27 .

احسنت واجدت
إنّ بسطال مجاهد في الحشد المقدس، لهو أفضل وأشرف من نعل حجمه( 277 )، قاد الحكم في العراق وعاث فساداً وخرابا، وهو أحبُ إليَّ منكم ومن مناصبكم .. فسلام لك مني يا بسطال الحشد!...




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net