صفحة الكاتب : حسين الركابي

المنقبة الاولى سقط ثلث العراق ماذا يسقط بالمنقبة الثانية.؟
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك إن جميع العراقيين يعلمون بورقة الإصلاحات؛  الذي قدمها السيد العبادي في الايام الأولى لانطلاق المظاهرات،  وتحذير المرجعية للساسة وأصحاب القرار،  قد تمت المصادقة عليها بغالبية أعضاء مجلس النواب العراقي،  وهذه الورقة شملت الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء؛  وإمتدت قليلاً إلى بعض مفاصل الدولة الغير مهمة،  والتي لا تشكل وأحد بالمئة من الترهل الكبير في مؤسسات الدولة.  
هذه الجولة الأولى لمحاربة الفساد والترهل في مؤسسات الدولة،  وحدها لا تكفي ولا يمكن للشارع العراقي أن يقتنع بتغيير طفيف؛  أو محاربة خجولة لا ترتقي إلى مستوى طموح الشارع العراقي الغاضب،  الذي يريد أن يقتلع المفسدين والفاسدين والخائنين ومحاكمتهم بصورة علنيه،  لكي يعلم الجميع إن الشعوب هي مصدر السلطات،  وتذوب أمام إرادتها جميع العناوين والمسميات،  وتسقط في ثوراتها أحزاب وعروش وتنحني لها قامات وملوك. 
مررنا بعدة حكومات إنتقالية بعد سقوط البعث من 2003- 2006،  حتى بدأت أول إنتخابات عراقية لاختيار أعضاء مجلس النواب؛  الذي ينبثق منهم الرئاسات الثلاثة والكابينة الوزارية التي تقود البلد،  حيث بنيت الحكومة على إتفاقات وترضية للأطراف المعارضة،  من أجل دفع عجلة الحكومة وترسيخ القانون وتطبيق الدستور،  والحفاظ على مكتسبات الشعب الذي دفع ضريبة قاسية،  سنين من الحصار والحروب والإرهاب،  من أجل أن يتنفس الحرية والأمان والعيش الكريم.  
يبدو إن المتعطشين للسلطة والتسلط إستغلوا مشاعر الجمهور؛  المدافع عن العملية السياسية الفتية في العراق،  التي أنهكت قواه الدكتاتورية،  وركبوا موجة التدين وحماة المذهب وشغلوا هذه المساحة الواسعة،  التي كنا نطمح أن نمارس شعائرها بحرية وسلام بدون ملاحقة أو تضيق،  ونهرول خلف كل من رفع شعارها بدون قرائه أوراقه السابقة،  ومعرفة مشاريعه التي جاء من أجلها بشكل واقعي،  وهذه الطامة الكبرى التي بقينا نرزح تحتها ما يقارب العقد.  
مناقب لا تعد ولا تحصى رسموا صورتها وزينوها بريشة فنان؛  تتغازل مع واقعنا الذي بعده ينظر لصاحب السلطة معصوماً،  ويفتقر إلى أبجدياتها ويعشق المتهور بالخطاب والمتكلم بلغة الحرب،  ويعد كل منجزات الشعب والقوى الأخرى له؛  كمنقبة توقيع الإعدام الذي بت به القضاء بموجب القانون العراقي،  وعدت هذه منقبة وسلاح يحتمي بها بيد أنصاره،  ونرجو أن لا تعد ورقة الاصلاحات التي رسمتها المرجعية والشعب،  منقبة بيد السيد العبادي"  فالمنقبة الأولى سقطت ثلث مساحة العراق"؛  فماذا يسقط في المنقبة الثانية.؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/26



كتابة تعليق لموضوع : المنقبة الاولى سقط ثلث العراق ماذا يسقط بالمنقبة الثانية.؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/27 .

ٱلأستاذ حسين الركابي .
السلام عليكم .
جريمة سقوط ثلث العراق ..والتي ٱسماها البعض لغاية في قلب يعقوب ..والتي ٱتخذت كتهمه لصقت بالبعض .حمل وزرها..
رغم إن الحقيقة في وادي ...وما يقال في واد ٱخر ..
قلب الحقائق وتزييف الوقائع حهات كثيرة تقف وراءه..رمت دلوها وسط المجتمع لتغرف منه بقايا ترسبات ثقافات شاذه رسمت ملامحها على وجه المجتمع .لتجد فيها ظالتها المنشوده .وتبث سمومها في العقول .والتي تجد في تلك ٱلأخبار ما يرضي فضولها .كٱن المجتمع ٱصبح ٱرض خصبة تنموا في تربتها كل مايزرع .مستغله وجود فئات لاتمتلك رصيد من الوعي المجتمعي لتمرير مخططاتها ..كما كان ٱلنظام السابق يستخدم ٱلأعلام للخداع والتضليل في مبدء .ٱكذب ..،ٱكذب حتى يصدقك الناس .
وصدق الناس الكذبه وعاشوا معها وبينها .ذلك هو المطلوب ..في مملكة الكذب .عندما تتحول الحقيقة الى ضحية تذبح في سكين الجزار .يبيع لحمها في دكاكين السياسة .بثمن بخس .فيتحول الجبان الى رجل شجاع والوطني طاغي وجلاد والمنافق متزن ورزن وتتحرر البلاد بٱلأقلام عتادها الكلمات .ٱهدافها ٱشباح تتحرك في الظلام .ننسى الحقيقة التي تحرج الجميع ظهورها .ونختار لها .
موت في مقبرة التٱريخ .كغيرها من ٱلأسرار لم تكشف بعد .
في وطني العراق .مر في ٱرضه طواغيث ومستبدين طواهم النسيان .ولأٱن تٱريخنا صفحاته فارغه بيضاء .قررنا تدوين تٱريخ جديد فٱول شيء فعلناه ٱخترعنا لنا طاغوث .ٱلبسناه ثوب الحاضر والماضي ونقشنا ٱسمه فوق ٱسماء طواغيث العراق السابقين .
سيناريوا رائع خطته ٱيدي المبدعين..،عباقرة السياسة ومن وراءهم يشد ٱزرهم ٱقلام .تتنفس هواء ٱلأحزاب .
وتكتب ماتريد ..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net