صفحة الكاتب : عباس الكتبي

تُراق بغداد دماً.. والعبادي يضحك( 15) ضحكة!
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في إحتفالية يوم الشباب العالمي، ألقى العبادي كلمة فيه، سوّدها بخمسة عشر ضحكة له، كما عدّها بعض الناس، فيما بغداد تعصف بها المفخخات، ويراق على جوانبها الدم، ما بال قيادات الدعوة، مستهترة ومستهزئة بالدم العراقي!؟
 
أبراهيم الجعفري في حكومته المؤقتة، التي حدثت في أيامها. أكبر فاجعة، ألا وهي: تفجير مرقدي الأمايين العسكريين. 
كانت الشيعة في حالة هيجان وغضب شديد، بسبب تلك الحادثة الأليمة، وأصبحت الفتنة لطائفية على الأبواب، كادت أن تحرق الأخضر واليابس، لولا تدخل المرجعيات الدينية الأربعة، وصدور منها بيان، دعت فيه الى ضبط النفس، وتفويت الفرصة على أعداء العراق. 
لكننا رأينا السيد الجعفري في اليوم التالي، يظهر على شاشة العراقية، مع الأرعش( عدنان الدليمي)، الأرهابي الأول، صاحب نداء( قادمون يا بغداد)، يتقهقهان، وكأن لم يحصل شيء! 
أكثر من 1000 قتيل من شبابنا في سبايكر، والمالكي لم تسقط دمعة واحدة منه، ولم يعلن حداد عليهم، بل لم يكلف نفسه في معاقبة المتسببين!
 
أرّخ الكاتب والأيب الكبير المغترب( نعيم عبد مهلهل) ـ أبن محافظتي ـ حادثة وصفها( تايتانيك وأحزان بنات الشطرة) في مقاله، يقول:( بتاريخ 28/12/1962 حلت في مدينة الشطرة 50 كم شمال الناصرية، مأساة لم تشهد لها المدينة مثيلا... عندما غرقت السيارة الباص الفولفو الخشبية... 
غرقت السيارة الفولفو، وهي تحمل أكثر من خمسين تلميذة، ومعلماتهن في مدرسة العفة الأبتدائية، أثناء عبورها على جسر البطاط الخشبي، في ضواحي مدينة سوق الشيوخ، والنتيجة أثنين وأربعين ضحية ـ بعدد ضحايا تفجير سوق جميلة ـ أغلبهن من التلميذات، وكان ذلك اليوم المأساوي، يوما لا ينسى في تاريخ المدينة، شاع حزنه في جميع العراق، ويقال إن الزعيم عبد الكريم قاسم، لم يخفي دموعه، وأخذ منديله منه مرافقه الخاص وقد أمتلئ من الدموع، وهو يقرأ نعي لطفولة الشطرة الغريقة، التي طبعت على المانشيتات السوداء، الصفحات الأولى لصحف العراق).
 
كنا نتمنى أن يكون العبادي، كالزعيم عبد الكريم قاسم، يلبس السواد، ويبدل ضحكاته ال( 15) بالبكاء، كما تبكي كل يوم بغداد وتراق دما..!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/18



كتابة تعليق لموضوع : تُراق بغداد دماً.. والعبادي يضحك( 15) ضحكة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net