البغي السعودي ..والصمت الدولي ..تجاه حرب الوجود في اليمن !!
خالد القيسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خالد القيسي

الصمت الدولي المطبق والموقف السلبي لمنظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمخزي لجامعة الدول العربية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني الفقيرمن الكم الهائل من أطنان القنابل والصواريخ تلقى على رؤوس الناس الأبرياء والعزل يعكس حجم الرعب الذي وصل حد اللا معقول من عاصفة الجرم باستهداف كل شيء .اذ يصحا اليمنيين في كل المحافظات على أصوات الانفجارات جراء الغارات اليومية التي دمرت المستشفيات والمدارس والمساكن والبنى التحتية للماء الكهرباء ومحاصرة الناس في بيوت آيلة للسقوط أساسا والتي تواجه الحصار والدمار والموت ونقص المواد الغذائية
المعارك القاسية والمؤلمة التي يخوضها اليمنيون بإمكانيات بسيطة هي صراع بين البغي والمشروعية وبين الحق والباطل وهمجية بدوية واعوجاج في الأرض مدفون بحقد طائفي وهابي تكفيري وبين قيم ومقدسات شعب يراد لها ان تموت..
ان ما يثير الدهشة والاستغراب لم يهتز ضمير العالم لما تقوم به السعودية بسحق العدالة وإهدار حقوق اليمنيين وسحق كرامتهم دون اي مبرر سوى حمل الخطاب الديني المتطرف الذي تقوده هذه الدولة المارقة السعودية والإرهاب الوهابي بمؤامرة وعدوان مبرمج دمرت قدرات اليمن .
أشهر طويلة واليمن وأبنائها تخوض معركة الوجود والبقاء لوحدهم دفاعا عن استقرارها واستقلالها وإنهاء البغي السعودي للاعتراف بحقهم بتقرير إراداتهم في الحياة سواء في الشمال أو الجنوب .وإخراج البلد من المأزق الخليجي بوقف العدوان وإعطاء الحوار الوقت الكافي بين اليمنيين أنفسهم لباء الدولة والحكم الذي يرتضونه دون محاصرة النهج الإصلاحي والحوار الوطني .
ان اليمن بحاجة الى معونات إنسانية وليس أسلحة دمار تقوم بتمويله وانزلاه الامارات العربية المتحدة للتخريب في عدن يقضي على ما تبقى من هيكل متداعي لبلد لم يبادر الحرب ضد أحد أو السعودية وأذنابها ..أن محاباة النظام السعودي في محاربة الشعب اليمني صناعة اسرائيلية بغطاء امريكي وخاصة التوجه ضد انصار الله الحوثيين الذين ينتمون الى حاضنة شعبية كبيرة انحراف كبير لقسم ظهر هذه المقاومة وتصعيد وصعوبة حجم التحديات لقطع صلة الحياة لمئات الآلاف من المقاومين بحجة تافه .. الشرعية !!
إن القدرة العربية للأمن لقومي بمساعدة الشعب اليمني مسؤولية الجامعة العربية هي حاجة ملحة أن لا تترك للسعودية وجرمها التمدد في عدوانها وبيع المواقف التي تعبث بالامن العربي لتؤمن أمن اسرائيل ..ان فرض سلطة موالية لها على أهل اليمن من منطق القوة والتعالي في هذه الحرب المجنونة هو لتغطية الوضع المضطرب والقلق الذي تعاني منه مملكة الغدر سواء بين أفرادها الحاكمة والوضع المتفجر في شرق المملكة وما تقوم به عصابات التكفير والارهاب من تفجيرات داخل المملكة .
ان شعارات التكفير والكراهية لني ترفعها ملكة الشر لأوهام سلوكها السياسي والاجتماعي والذي خلق التوترات والمصائب لليمن وأفكار العداء والعنف لسوريا والعراق وتغذية الطائفية في البحرين مؤشر ودليل على محولات عائلة آل سعود المستمرة في اشعال الحرائق لنظم هذه البلدان وسعيها في خرابها بعد أن أجهضت وفشلت الأفكار الوهابية بدين لا يمت للإسلام بصلة في تحقيق ما تأمل اليه ..ليس من الغرابة أن تنشر الخيمة السوداء من بغداد الى دمشق ومن عدن الى المنامة اذا اشتريت المواقف والدول .. وتظل شعوبها صامتة تجاه مشاهد الموت المرعبة ولم تمارس حقها الديمقراطي في تحريك المواقف والحكومات .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat